الخليل - قدس الإخبارية: قالت هيئات إعلامية فلسطينية؛ بينها نقابة الصحفيين، إن إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإذاعة "سنابل المحلية" في الخليل (جنوب القدس المحتلة)، إجراء همجي وانتهاك صارخ بحق الإعلام الفلسطيني.
واعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان لها اليوم الأربعاء، أن إغلاق المحطة المحلية واعتقال خمسة من العاملين فيها "يندرج في إطار سلسلة طويلة من الانتهاكات المتواصلة، والتي هي تهديد صارخ للعمل الصحفي في فلسطين".
وأشارت إلى أن ذلك "انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية، ولحرية الصحافة وللعهد الدولي الإنساني"، مؤكدة أن الاحتلال أغلق أربعة محطات إذاعية فلسطينية.
وطالبت النقابة المنظمات الحقوقية والدولية، والاتحادين العربي والدولي للصحفيين استنكار الممارسات العدوانية بحق الإعلام الفلسطيني، وتحمل مسؤولياتها في وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصحفيين والمؤسسات.
بدورها، أفادت جمعية "واعد للأسرى" أن الغالبية العظمى من الصحفيين المعتقلين تم تحويلهم للاعتقال الإداري، بزعم بث خطاب تحريضي ضد دولة الاحتلال.
ومن الجدير بالذكر أن عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قد ارتفع إلى 24 أسيرًا.
وشددت الجمعية الحقوقية، على أن صمت المؤسسة الدولية شجّع الاحتلال على القيام بمزيد من مداهمة مقرات وسائل الإعلام واعتقال أعداد أخرى وإضافية من الإعلاميين.
من جانبه، ندد "التجمع الصحفي الديمقراطي"، بإقدام سلطات الاحتلال على إغلاق إذاعة "سنابل" بمدينة الخليل واعتقال طاقمها.
ورأى في بيان له، أن إغلاق إذاعة "سنابل" جريمة إسرائيلية، ويندرج في إطار سياسة تكميم الأفواه والانتهاكات المستمرة بحق وسائل الإعلام الفلسطينية والصحفيين الفلسطينيين.
وقال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، إن إغلاق مقر إذاعة السنابل يأتي ضمن سلسلة اعتداءات إسرائيلية تهدف لإسكات الصحافة الفلسطينية عبر أساليب مختلفة.
ولفت مركز مدى النظر إلى أن الاحتلال يوجه ضربات قاسية للمؤسسات الإعلامية، تقوض قدرتها على مواصلة العمل نظرًا لما تلحقه بها من خسائر وأضرار جسيمة تحول دون تمكنها من استئناف عملها أو النهوض مجددًا.
وكانت قوات الاحتلال، قد أغلقت فجر اليوم الأربعاء، مقر إذاعة السنابل في دورا جنوبي الخليل، بعد مداهمة مقرها ومصادرة أجهزة البث ووضع أمر عسكري بإغلاقها لثلاثة شهور، فيما تم اعتقال خمسة صحفيين من العاملين فيها.
قدس برس