القدس المحتلة- قُدس الإخبارية "ترجمة خاصة": هاجم وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، واتهم القيادة الفلسطينية بأنها بإدارة أنظمة فساد، واصفًا إياهم بـ"الحكم الفاسد" الذي يقف عائقًا أمام تطور اقتصاد الضفة.
وذكرت صحيفة هارتس الإسرائيلية، أن ليبرمان هاجم مؤخرًا السلطة ورئيسها، وأن يعمل على لقاء عشرات المسئولين ورجال الأعمال الفلسطينيين، ومنهم من أخبروه بضرورة رحيل عباس
فقبل أسبوعين صرّح ليبرمان عن سياسة "العصا والجزرة" التي سيتبعها في الضفة المحتلة، حيث سيعاقب الأحياء التي هاجم سكانها المستوطنين والجنود، ويكافئ تلك التي لم يصدر عنها أي عملية أو هجوم.
وأشارت الصحيفة، إلى أن سياسة ليبرمان مؤخرًا ضمن خطة "روابط القرى" تقتضي التواصل مباشرةً مع رجال الأعمال والسياسيين الفلسطينيين من خلف عباس والقفز عن السلطة، حيث يرى ليبرمان الرئيس عباس عدودًا لدودًا لـ"إسرائيل"، ذلك بأن سياساته قللت من احتمالات تطوير عملية السلام.
وأوضحت، أن ليبرمان تحدّث عدة مرات عن لقاء مسئولين من وزارة الجيش بفلسطينيين من الضفة المحتلة عدة مرات بدون واسطة أو موافقة من عباس وجماعته، قائلًا "لقد قابلنا عشرات رجال الأعمال من السلطة الفلسطينية، وإذا سألتهم عن أهم شيء للاقتصاد الفلسطيني، فسيجيبون جميعًا أن أهم شيء هو التخلص من أبو مازن.
وأضافت، أن المسئولين الفلسطينيين الذين التقوا بمسئولين إسرائيليين يرون أن عباس فرض حكمًا فاسدًا يفرض طوقًا على كل شيء، لديه أتباع في كل قطاع اقتصادي، يأخذ أتباع عباس العشر من كل صفقة، قيادة السلطة الفلسطينية لا تسمح لأي أحد بتطوير اقتصاده سوى الأشخاص من الدائرة الداخلية"
بينما عقّب ليبرمان أنه "من المهم جدًا أن يرحل لأنه في حال بقاء عباس في مكانه، لن يتطور شيء"، لافتًا أنه لم يكن يعتقد أن على "إسرائيل" العمل بجد لإنهاء حكم عباس، وأن "اسرائيل" ليست المُلامة على الأوضاع في الضفة، قائلًا "ليس كل شيءٍ يعتمد علينا، فاستمرار فساد السلطة وإدارتها غير الفعالة يعني أن الوضع الاقتصادي لن يتطور".
وأشار ليبرمان أيضًا إلى أن عباس نادرًا ما يزور نابلس وجنين، وهما المدينتان الرئيسيتان من شمال الضفة المحتلة، لكنه في ذات الوقت يفضّل الذهاب في رحلاتٍ دبلوماسية في الخارج، "إنه لا يريد التعامل مع مشاكل الاقتصاد والبطالة، لقد فشل نظام الإدارة بكامله في سلطته،" وفقًا لليبرمان.
وكانت مصادر إعلامية، صرحت الأسبوع الماضي عن محاولاتٍ من قبل الرئيس الروسي بوتين لترتيب لقاءٍ دبلوماسي بين عباس ونتنياهو، على الرغم من عدم تعبير نتنياهو عن آرائه بلغة ليبرمان الجريئة، إلا أنه يشاركه موقفه فيما يتعلق بآفاق حدوث تطور دبلوماسي حقيقي في ظل بقاء عباس في السلطة، ويلوم أيضًا الفلسطينيين على المأزق الحاليّ.
المصدر: هآرتس
