شبكة قدس الإخبارية

لبنانيون يطوّرون تطبيقًا لمعرفة المنتجات التي عليك مقاطعتها

هيئة التحرير

بيروت- قُدس الإخبارية (ترجمة خاصة): طوَّر نشطاء لبنانيون تطبيقًا على الهاتف المحمول يمكِّن مستخدميه من التحقق من الشركة المصنِّعة للمنتجات التي يشترونها إذا ما كانت داعمة لـ"إسرائيل".

وعقدت مجموعة لبنانية مقاطِعة لـ"إسرائيل" في وقتٍ سابق حدثًا يروج لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية تحت اسم "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان"، حيث تجمَّع مئات الأشخاص في مسرح المدينة في بيروت، وغنوا سويةً أغانٍ فلسطينية شعبية، وعرضوا فيديو قصير لتشجيع الناس على تحميل تطبيق هاتف جديد يعرِّف مستخدميه بالمنتجات التي تصنعها شركات داعمة لـ"إسرائيل".

يقف وراء تطوير هذا التطبيق مجموعة تدعم" حملات مقاطعة إسرائيل" أُسِّسَت في 2002، وهي من أقدم المجموعات التي تتحدى الاحتلال الإسرائيلي بطرقٍ سلمية على الأصعدة الاقتصادية والثقافية.

يقول نائل قائدبيه، محامٍ من الذين حضروا الحدث، "كل ما في الأمر هو أننا علينا تحريك الناس بما أن الحكومة اللبنانية لا تتخذ موقفًا من هذه الأمور، نحتاج إلى فعاليات مماثلة لجذب اهتمام الناس،" وأضاف أن التطبيق الذي أطلقته الحملة مهمًا لأن العديد من الناس لا يعرفون ما يجب عليهم مقاطعته.

على الرغم من أن لبنان هي من الدول العربية المقاطِعة لـ"إسرائيل"، وقد أقرت قانونًا يمنع أي علاقات مباشرة مع "إسرائيل" في 1955، إلا أن مبدأ المقاطَعة لا يتم العمل به على أرض الواقع بشكل جدي.

فالشركات الداعمة لـ"اسرائيل"، مثل كوكا كولا وG4-S تبيع منتجاتها في لبنان، كما أن السياسيون لا يروجون لمقاطعتها خوفًا من تداعيات على الاقتصاد اللبناني، علاوةً على ذلك، فان المقاطعة الفردية لمنتجات الشركات الداعمة لإسرائيل ليست نشِطة، ولمعالجة هذا الأمر، يأمل مطوِّرو التطبيق أن يجعلوا الناس أكثر درايةً بهذه الشركات وأن يعززوا ثقافة المقاطعة لدى الشعب اللبناني.

يقول سماح إدريس، أحد مؤسسي "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" إن حملات مقاطعة "إسرائيل" بدأت بالمظاهرات والاحتجاجات ضد التطبيع، لكن "شعرنا أن المظاهرات لم تعد كافية، وأن الصراخ بالشعارات الرنانة لم يفدنا بشيءٍ سوى التفريغ عن غضبنا، كنا ندعم "إسرائيل" في الوقت الذي كنا نتظاهر ضدها عن طريق استهلاك منتجات شركات تدعم الاقتصاد الإسرائيلي، فقررنا إجراء بحوث بشأن الشركات التي نستخدم منتجاتها يوميًا والتي تدعم الاقتصاد الإسرائيلي مباشرةً".

يشار إلى أن انجازهم هذا أدى إلى تنظيم العديد من الحملات والاحتجاجات لمقاطعة مجموعة من الأفلام والحفلات والمنتجات في لبنان، والتي يقف وراءها أشخاص أو منظمات داعمة لـ"إسرائيل"، ونهايةً إلى تطوير هذا التطبيق.

المصدر: الجزيرة

ترجمة: نسرين الخطيب.