غزة- قُدس الإخبارية: مجددًا، عاودت عائلة الجندي الأسير لدى المقاومة بغزة "أورون شاؤول"، الأحد، إثارة قضيته بتدشين حملة إلكترونية جديدة لتحريك قضية الجنود المفقودين بغزة، وسط اتهامات لجيشهم بالعجز عن تحديد مصيره.
وقال "أفيرام شاؤول" وهو الشقيق الأكبر لـ "أورون" إن جميع الشهادات التي جمعت من الجنود الذين حضروا معركة الشجاعية بينت اختطاف شقيقه كاملاً وليس أشلاء، مضيفًا أن "مقاتلي حركة حماس لم يخطفوا شقيقه من الناقلة المستهدفة".
وأوضح أنه وبحسب الشهادات، فان الجعبة والخوذة الخاصتان بآورون وجدتا بالنفق ولم تكن عليهما آثار حرق ما يدلل على اختطافه من خارج الناقلة، وهو ما يؤكد أمرًا واحدًا أنهم لم يخطفوا أشلاء أورون ولكنهم خطفوه كاملًا.
وأضاف، "أستطيع القول إن أورون محتجز كاملًا بيد حماس، في الوقت الذي يعجز فيه الجيش عن تحديد مصيره هناك، ولا شك بأن الجيش لا يعرف صورة ما جرى بشكل كامل وأشك بأنه سيعرف، وليس لدى الجيش من الوسائل ما تمكنه من معرفة مصير أورون".
يشار إلى أن عائلتي الضابط هدار جولدين والجندي أورون شاؤول الأسيرين لدى المقاومة، صعّدتا من فعالياتهما الجماهيرية في الشارع الإسرائيلي مؤخرًا وذلك عقب اتفاق المصالحة الإسرائيلي- التركي، بينما كشفت والدة "شاؤول" عن قنبلة مدوية، عندما أكدت أن ابنها لا زال حيًا وأن لديها إثباتات على ذلك، بعكس ما تتحدث حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت شعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال قررت في 10 يونيو الماضي اعتبار جولدين وشاؤول كقتلى بمكانة "أسرى حرب مفقودين"، وليس "قتلى لا يعرف مكان دفنهم"، وذلك بعد طلب تقدمت به العائلتين.
يُذكر أن المقاومة أسرت الجندي آورون شاؤول في كمين شرق مدينة غزة، بعد التفجير الناقلة التي كان يستقلها وقتل وأصيب فيها عدد كبير من الجنود الإسرائيليين، كما أكدت في الأول من نيسان الماضي، أن حكومة الاحتلال تكذب على شعبها وتضلله، مؤكدة أنها لن "تقدم معلومات حولهم دون ثمن"