شبكة قدس الإخبارية

جيش الاحتلال يسرق ملايين الشواقل من منازل الفلسطينيين

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: باتت قوات الاحتلال الإسرائيلي تتبع أسلوبا جداد خلال تنفيذ عملياتها العدوانية خلال اقتحامها منازل الأهالي في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة ليلا.

فقد أصبحت قوات الاحتلال تقوم بغزو منازل الفلسطينيين في عدة مناطق بالضفة الغربية بهدف السرقة ومصادرة محتوايات تلك المنازل من أجهزة حاسوب وتلفزيونات وهواتف نقالة وساعات ذكية وأجهزة كهربائية أخرى وحتى مصاغات ذهب وأموال.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن قوات الاحتلال صادرت خلال اقتحامها لمنزل الأسير جمال أبو الهيجا يومين الأربعاء والخميس الماضيين، في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، اثنين من أجهزة التلفاز ومايكرويف واحد، وجرة ماء فخارية و10 دروع مصنوعة من خشب الزيتون، وأربع ساعات، وقلادتين ذهبيتين، وستة أقراط ذهبية، وجهازي حاسوب شخصي، و20 هاتفا خلويا، ومقعد سيارة إبيزا موديل 2013.

وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات جنود الاحتلال داهموا منزل أبو الهيجا عند الساعة 3 والنصف فجرا، بعد أن فجروا الباب، من دون سابق إنذار، وأخذوا يفتشون كل شبر في المنزل لمدة ساعتين قبل أن يفرغوه من محتوياته بشكل شبه كامل، وفي ذات الوقت كانت قوة أخرى من جيش الاحتلال تجري نفس العمليات في منزل آخر بمكان غير بعيد، داخل مدينة جنين القريبة، حيث أفرغ الجنود المنزل من محتوياته هو الآخر وسرقوها.

وكان أحد أبناء الأسير جمال أبو الهيجا قد افتتح قبل نحو شهرين محلا لبيع الهواتف النقالة في الجزء الأمامي من منزل العائلة، وفي الليل كان يأخذ معه الأجهزة للمنزل، حيث عثر الجنود على تلك الأجهزة داخل المنزل وقاموا بمصادرتها كلها.

ولم يكتفي جنود الاحتلال بهذا، بل طالبوه بتعريفهم على مكان إخفاء الأموال مهددين سكان المنزل بهدمه فوقهم إذا لم يتم العثور على المال، بالإضافة إلى عمليات السرقة هذه قام الجنود بتحطيم محتويات المنزل وإلقائها من الطابق العلوي في الشارع وتحطيم جميع الأدوات الزجاجية داخل المنزل حتى صور العائلة قاموا بإتلافها ومصادرتها.

وذكر أحد أبناء أبو الهيجا أنه وبعد عدة محاولات من الجنود لمعرفة مكان وجود الأموال وردنا عليهم بأنه لا يوجد في المنزل سوى 20 دينار، حضرت سيارة كبيرة تابعة لجيش الاحتلال وتوقفت أمام المنزل ثم أخذ الجنود بإفراغ المنزل من محتوياته كلها وتحميلها داخل السيارة.

وكشفت الصحيفة عن حملات مماثلة لمصادرة الممتلكات من قبل جيش الاحتلال جرت مؤخرا في العديد من قرى محافظة جنين، كما جرى في منزل الأسير محمود عبيدي في بلدة بروقين،والعديد من المنازل في قريتي السيلة الحارثية وجبع القريبتين.

ونوهت الصحيفة إلى أن جنود الاحتلال يتبنون في كل ليلة أسلوبا عدوانيا جديدا حتى بلغ بهم الأمر لحد السرقة لمحتويات منازل لا نعرف مدى أهميتها لقيادة جيش الاحتلال وحتى أجهزته الأمنية، بحسب الصحيفة.

إلى جانب ذلك كله، فإن أساليب جيش الاحتلال في تنفيذ عملياته العدوانية تزداد بشاعة في كل يوم عن اليوم الذي سبقه، وما يتبع ذلك من ترويع للسكان الآمنين والنساء والاطفال والشيوخ وحتى الشباب، ضمن نشاطات باتت تهدف للسرقة.

وأوضحت الصحيفة أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى اقتحام المحال التجارية وشركات صرافة العمليات في الضفة الغربية ومصادرة محتوياتها من أجهزة ومعدات وأموال، زاعمة أن هذه الشركات والمحال التجارية تقدم الدعم المادي لحماس والجهاد الإسلامي.

ونوهت الصحيفة إلى أن قيمة هذه المسروقات التي تنهبها قوات الاحتلال من منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية تصل لملايين الشواقل.