ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: تزايدت الاهتمامات الإسرائيلية بموضوع الانتخابات البلدية في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خصوصا في ظل الأوضاع التي تعصف بمدينة نابلس منذ عدة أيام، والتي اعتبرتها أوساط إسرائيلية اختبار صعب للسلطة الفلسطينية واجهزتها الأمنية كما زعمت تلك الأوساط أن ردات الفعل داخل حركة فتح على هذه الأحداث سترجع بالوبال على شعبية الحركة في المدين ةبشكل خاص وفي كل الضفة الغربية بشكل عام.
فمن جهته قال الكتاب والمحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "إن كل المؤشرات تدل على أن حماس ستنتصر في المعركة المقبلة في الضفة، فقيادة فتح، التي تخاف من الانتخابات، يتهمون الرئيس بانه يقدم الضفة لحماس على طبق من فضة".
وأضاف، "قرار أبو مازن عقد انتخابات بلدية في الضفة وفي غزة في 8 تشرين أول اتخذه في الأيام التي كانت فيها شعبيته في المناطق في أسفل الدرك وفي فترة يعيش فيها المجتمع الفلسطيني حالة تمزيق، وانقسام ويأس، والآن بالذات يصر على أن يكون حامي حمى الديمقراطية الفلسطينية وأن يتنافس أمام خصومه المكروهين من حماس ممن تدل كل المؤشرات على أنهم سينتصرون في المعركة".
واعتبر "شاكيد" أن "أبو مازن يكرر خطأه في 2006، حين اضطر تحت ضغط المستشارين المغرضين من واشنطن – الرئيس بوش ووزيرة الخارجية رايس – الى عقد انتخابات ديمقراطية، وأدى الانتصار الساحق لحماس إلى طرده من غزة وتدمير المجتمع الفلسطيني، ناهيك عن الجمود السياسي، أما الثمن الباهض فيدفعه الفلسطينيون حتى اليوم".
وأشار "شاكيد" إلى أنه على الرغم من أن الاستطلاعات والتقارير التي تشير الى الصعود في قوة حماس في الضفة، وأن حركته، فتح، تتحطم لا يزال أبو مازن مصمما على قراره، وحتى الانتصار الساحق لحماس قبل شهرين في الانتخابات لمجلس الطلبة في جامعة بيرزيت – معقل التقدميين الفلسطينيين – لم يلتقطه كاشارة تحذير.
وأكد شاكيد على أن الانتخابات لن تؤدي إلى المصالحة بين فتح وحماس، وأوضحت "أبو مازن يتعامل مع حماس كعدو وهو لا يتردد في اعتقال نشطاء حماس السياسيين في الضفة، كما أن حماس لا تتعاطى معه بشكل مختلف: فهو كريه روحهم، وهم ايضا ينكلون برجال فتح في القطاع، في هذا الخصام تجري لعبة مبلغها الصفر، وفي هذه اللعبة تتجه حماس نحو الاحتلال السياسي للضفة.
وختم شاكيد بالقول: "لا تزال للرئيس الفلسطيني فرصة للنزول عن الشجرة، إذا كان يريد الخير لشعبه، فمن الأفضل أن يجد سببا للعمل ضد "الديمقراطية" المهددة من حماس ويلغي الانتخابات، وعلى الأقل أن يؤجلها إلى أشعار آخر، ولن يكون صعبا عليه، إيجاد الذريعة: فانتصار حماس سيمس بالقليل من العلاقات مع "إسرائيل" وبالعلاقات مع الدول المعتدلة في العالم العربي، مما سيجبره على أية حال في نهاية المطاف لأن يبعد المنتصرين عن الحكم البلدي، من الأفضل له أن يمنع هذه الورطة منذ الآن".