شبكة قدس الإخبارية

هل تكون استقالة فياض فرصة للعودة إلى المصالحة؟

هيئة التحرير

دعا اثنا عشر فصيلًا فلسطينيًا إلى اعتبار استقالة الحكومة سلام فياض في الضفة الغربية "فرصة لإطلاق عملية المصالحة"، على أساس اتفاق القاهرة في الرابع من ايار (مايو) 2011.

جاء ذلك في موقف للفصائل عقب لقائها أمس الخميس (18|4) في مكتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بغزة حيث شاركت معظم الفصائل باستثناء الفصيلين الاساسيين على الساحة الفلسطينية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"فتح".

وأوضح صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لوكالة "قدس برس" إن الجبهة وجهت الدعوة لهذه الفصائل واستثنت منها حركتي "حماس" و"فتح" وذلك في إطار الضغط على الحركتين من أجل انهاء الانقسام القائم بينهما.

وأضاف: "الفصائل تدارست خلال الاجتماع الاستحقاقات المترتبة على استقالة حكومة سلام فياض، واعتبرت أن قبول استقالها تترافق مع إنهاء عملية تحديث سجل الناخبين في غزة والضفة في الموعد المحدد في العاشر من نيسان (ابريل) الجاري".

وبحسب زيدان؛ فان الفصائل شددت على ضرورة الاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني ورغبته الجارفة لإنهاء الانقسام من خلال البدء بإجراء المشاورات الشاملة لتشكيل حكومة توافق وطني من كفاءات وطنية مستقلة خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بهدف توحيد المؤسسات ووضع الأسس لبرنامج اقتصادي بديل للخروج من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المستفحلة، وتحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل وغيرها من المهام، كما قال.

وطالبت الفصائل والقوى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالدعوة العاجلة للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لتنفيذ اتفاق المصالحة، وإنهاء أزمة الانقسام وإعلان حكومة توافق وطني واحدة وتحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني. وتصحيح السياسات الاقتصادية وتطوير كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال والاستيطان.

وقال زيدان: "وجهنا دعوة صريحة للقيادة المصرية للاستمرار بجهودها برعاية المصالحة لتنفيذ اتفاق القاهرة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية". وأشار إلى أن المجتمعين نددوا بالتدخل الأمريكي بالشؤون الداخلية الفلسطينية، معربين عن رفضهم لأية ضغوط تهدف إلى إبقاء الانقسام .

وحذرت الفصائل من الآثار الضارة "لتعويم الحكومة الحالية أو إعادة إنتاج حكومة جديدة مماثلة، مما يعيد إنتاج نفس الأزمات والمشكلات".

وشارك في هذا الاجتماع ممثلين عن كل من: جبهة النضال الشعبي، الجبهة العربية الفلسطينية، المبادرة الوطنية الفلسطينية، الجبهة الشعبية - القيادة العامة، حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، جبهة التحرير الفلسطينية، جبهة التحرير العربية، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – "فدا"، الصاعقة، حزب الشعب الفلسطيني، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.