غزة - قُدس الإخبارية: يضع المقاتل القسامي عبوة على جرافة إسرائيلية ثم يشير لمن فيها بيديه ويفجرها من نقطة صفر، ليس هذا مشهدا سينمائيا بل واحدا من المواقف الساخنة التي وقفها عدد من مقاتلي وحدة النخبة القسامية خلال كمين محكم لها نفذته إبان المعارك البرية التي رافقت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2014.
تفاصيل هذا الكمين كشفت عنها كتائب القسام في فيديو جديد بعنوان "الكمين القاتل" نشرته مساء الخميس، موضحة، أن وحدة النخبة نفذته في منطقة الزنة شرق خانيونس جنوب القطاع، وأوقعت خلاله قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال.
وأوضحت كتائب القسام، أن المجموعة فجرت ثلاث عبوات من نوع "شواظ" وأطلقت أربع قذائف من نوع آر بي جي، كما أعطبت دبابتي "ميركافا" وناقلة جند.
ونشرت في الفيديو خرائط وصور تقريبية وتمثيلية للكمين، ومقاطع ثلاثية الأبعاد للنفق المستخدم، ورؤية بصرية لقوات الاحتلال من فوق الأرض.
وتحدث قائد المجموعة عن فشل المحاولة الأولى لتفجير عبوات "شواظ" في جرافة وآلية لجيش الاحتلال، نتيجة القصف التمهيدي على المنطقة التي وضع فيها المقاتلون العبوات الناسفة، ليخرج أحد المقاتلين ويضع العبوة بيده على مقدمة الجرافة التي يستقلها جنديان، ثم يلوح لهما بيديه وينسحب.
ورغم إصابته بشظايا الانفجار، إلا أن المقاتل ذاته عاد بعد وقت قصير وإثر تلقيه الإسعافات الأولية ليضرب الجرافة بقذيفة آر بي جي، لتنسحب الآلية المرافقة تحت غطاء من القذائف وتتقدم دبابة "ميركافا" لسحب الجرافة المدمرة، إلا أن قائد المجموعة فجر عبوات ناسفة بالدبابة.
وقام قائد المجموعة وأحد المقاتلين بتفجير عين النفق لدى وصول إحدى دبابات الاحتلال إليه، فيما قامت آلية إسرائيلية بردم عين النفق، ليضطر المقاتلون إلى البقاء داخل النفق حتى صباح اليوم التالي، حيث شق المقاتلون مخرجا لهم من النفق بإيديهم، وانسحبوا عبر طريق وحيد خلا من رقابة الاحتلال إلى مكان آمن.
وأشار قائد المجموعة في حديثه إلى أن "المشهد لم ينته بعد"، مضيفا، "نترك ذلك للأيام التي ستشهد ببطولات رجالات القسام".