نابلس - قدس الإخبارية: دفعت الأجهزة الامنية الفلسطينية، بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى البلدة القديمة في مدينة نابلس، بعد استشهاد اثنين من عناصر الأجهزة الأمنية إثر إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين، أثناء عملية أمنية حاولت خلالها الأجهزة اعتقال أحد من تصفهم بالمطلوبين.
وشرعت قوات معززة من الأجهزة الامنية باقتحام البلدة القديمة بعد وصول التعزيزات العسكرية من بينها سرية من القوات الخاصة في جهاز الحرس الرئاسي للمدينة لتطويق الأحداث التي اندلعت عصر اليوم في المدينة.
من جهته قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري: "إن المؤسسة الأمنية تعمل في هذه الأثناء في البلدة القديمة في مدينة نابلس بجهد عال وتدفع بتعزيزات كبيرة لإلقاء القبض على من قام بهذا العمل بإطلاق النار على شهدائنا وتقديمهم للعدالة".
وأضاف الضميري أن "العصابة التي قتلت الشهيدين اليوم في مدينة نابلس من أخطر العصابات الإجرامية، لكننا مصرين على تخليص المجتمع من الجرائم والتعدي على القانون"، موضحا أن هوية هؤلاء الأشخاص معروفة لدى الأجهزة الأمنية.
وتابع الضميري أن "ما تقوم به الأجهزة الأمنية من جهد وعمل أصاب هذه العصابات بالتوتر، وهو ما ترجمته ردة فعلهم اليوم واستخدامهم لذخيرة قاتلة متفجرة".
وأضاف، "المؤسسة الأمنية تعمل منذ شهرين بشكل مكثف ودائم وبتوجيه ودعم من الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لملاحقة المطلوبين في كل مكان، ولدينا تعليمات مشددة بملاحقة كل تجار السلاح والمخدرات والمطلوبين للعدالة، وكل من يتعدى على القانون".
وأوضح أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال 100 شخص خلال الأسابيع الماضية ممن لهم علاقة بالفوضى والسلاح والمخدرات والتعدي على القانون وضبط أكثر من 100 قطعة سلاح مع هؤلاء، مشيرا إلى أن العمل مستمر في كل المحافظات وليس في محافظة واحدة".
كما وصل للمدينة رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله برفقة عدد من قادة الأجهزة الأمنية لعيادة المصابين، وطلب اجتماعا عاجلا معهم في المدينة لمناقشة سبيل السيطرة على الأوضاع في المدينة واعتقال المطلوبين الذي نفذوا جريمة قتل عنصري الأمن.