شبكة قدس الإخبارية

"إسرائيل" تريد منع مشاركة حماس في الانتخابات.. لماذا؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال السياسي الإسرائيلي السابق "يوسي بيلين" إن اتفاق اوسلو يسمح بمنع مشاركة حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية "على اعتبار أنها منظمة ارهابية وغير ديمقراطية، وبالتالي يجب على اسرائيل أن لا تتنازل في هذا الأمر".

وذكر بيلين أن "الملحق الثاني للاتفاقيات المرحلية بين "إسرائيل" ومنظمة التحرير منذ 28 ايلول 1995 ينص على أن ترشح الاشخاص والأحزاب أو التحالفات، سيتم رفضه إذا كان المرشحون أو الأحزاب أو الائتلافات يعملون أو يشجعون على العنصرية، أو يسعون إلى تحقيق أهدافهم بطرق غير قانونية أو غير ديمقراطية".

ويضيف "بيلين" أن هذا البند مهم جدا بالنسبة لإسرائيل، وقد خشيت السلطة الفلسطينية من التحليلات والتفسيرات التي قد تعطى لهذا البند، وشعرت بعدم الراحة منه، ولكنها سلمت في نهاية المطاف بذلك، وحماس من جهتها التي لم تعترف باتفاق اوسلو الأصلي والاتفاقات المرحلية في أعقابه، قاطعت الانتخابات، وبهذا فهي أعفت الجميع من المفارقة بخصوص الموافقة على مشاركة ممثليها الرسميين، سواء في انتخابات 1996 للرئاسة، أو انتخابات المجلس التشريعي".

وأشار "بيلين" إلى أن حكومة الاحتلال ظلت تعارض دخول حماس في أية انتخابات محلية أو تشريعية أو رئاسية حتى قرر الرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش" الابن السماح لحماس أو الجهاد الاسلامي بالمشاركة في الانتخابات في السلطة الفلسطينية الجديدة، وقد طلب من رئيس حكومة الاحتلال حينها "أريئيل شارون"، عدم منع مشاركة حماس في الانتخابات".

ويوضح "بيلين" أن هدف بوش كان حينها "إظهار حماس بحجمها الصغير ووتحويل الحركة من منظمة عسكرية إلى حركة سياسية متواضعة يمكن أن تكون ايضا غير عنيفة".

ويشير بيلين إلى محاولاته إقناع رئيس حكومة الاحتلال "أريئيل شارون" بعدم الرضوخ للطلب الأمريكي ومنع حماس من المشاركة في الانتخابات المحلية المزمع عقدها في أكتوبر المقبل، لأن مشاركتها لن تجعلها تعدل عن فكرة تأسيسها ومنهج عملها ورؤيتها في تدمير "إسرائيل"، فرد عليه شارون أنه لا يرى أي فرق بين فتح ومنظمة التحرير، وهو غير معني إذا شاركت حماس في الانتخابات الفلسطينية، فاختارت "إسرائيل" حينها تجاهل البند الذي صممت عليه، وعندما كان "إيهود ـولمرت" رئيسا للحكومة أجريت الانتخابات وفازت فيها حماس".

وقال "بيلين" "يجب على "إسرائيل" عدم تكرار خطأ شارون، وبدلا من التسليم بمشاركة حماس في الانتخابات البلدية في تشرين الأول المقبل، فإنه يجب على "‘سرائيل" أن تعلن أنها لن تسمح بإجرائها، وإذا أجريت فهي لن تعترف بمنتخبي حماس، ‘ذا لم تعلن حماس على الأقل تنصلها من العقيدة التي أسست عليها وهي محو "إسرائيل" عن الخارطة".