ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: عقد مراقب الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الثلاثاء، اجتماعا في لجنة الكنيست حول تسلل الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة عام 1948، وكشف الاجتماع أن سلطات الاحتلال لم توفر بعد تمويلا لإصلاح فجوات في جدار الضم والتوسع، والتي من خلالها عبر الفدائيان محمد وخالد مخامرة لينفذا عمليتهما الفدائية في مجمع سارونا في تل أبيب، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وعُقد الاجتماع بحضور رئيس أركان جيش الاحتلال "غادي آيزنكوت" ونائب مفوض الشرطة "زوهار ديفير".
وزعم ممثل مراقب الدولة أن مكتب المراقب اكتشف وجود العديد من العيوب فيما بتعلق بإدارة نقاط التفتيش عند جدار الضم ومراقبة حاملي التصاريح وانعدام التوجيهات المهنية وحل المشاكل.
وأفاد آيزنكوت أن أكثر من 50 ألف فلسطيني يعبرون الأراضي المحتلة كل يوم من خلال فجوات وعيوب في الحواجز الأمنية، يتم اعتقال 4300 فرد منهم كل عام، ولا يتم اتهام إلا 1500 فرد.
وأضاف: "أصبحت الضفة الغربية تشكل تهديدًا لجيش الاحتلال في الأشهر الأخيرة، يستخدم الفلسطينيون الإرهاب كأداة سياسية ودينية".
وأشار آيزنكوت إلى أن عدد العمال الذين يعبرون الخط الأخضر يوميًا يبلغ حوالي 61 ألف عامل من الضفة الغربية، لكنه دعا إلى تشديد الإجراءات على نقاط التفتيش وقال: "يجب أن يكون هناك توازن بين احتياجات الاقتصاد الفلسطيني والمتطلبات الأمنية".
أوضح آيزنكوت أن سلطات الاحتلال تعمل على إغلاق جميع الفجوات لكن لا تزال هناك مناطق بطول ما يقارب 100 كم غير مفصولة بالجدار، تم تخصيص ميزانية بمقدار 260 مليون شيكل لإكمال جزئين من الجدار: "في ترقوميا شمالي غرب الخليل، وفي القدس، لا تزال هناك فجوات أيضًا في الجدار في منطقتي بتير وغوش عتصيون جنوبي القدس".
من جهته قال نائب مفوض شرطة الاحتلال إن الشرطة تعمل على الحد من المتسللين من خلال اعتقال ومحاكمة المشتبه بارتكابهم جرائم ضد الممتلكات أو متعلقة بالأمن، حيث تم القبض على 4300 فلسطيني في 2015 تسللوا بطريقة غير شرعية.
ووصف رئيس قسم العمليات في مكتب منسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة الغربية، شارون بيتون، إجراءات الحصول على تصريح عمل، حيث يُشترط أن يكون عمر المتقدم 22 عامًا على الأقل، ومتزوج، وبدون سجل جرائم جنائية أو أمنية، يُسمح لحاملي التصريح عبور نقاط التفتيش خلال ساعات محددة من النهار ولا يُسمح لهم بالنوم في مكان عملهم إلا في الحالات الطارئة، ويخضع أصحاب العمل أيضًا إلى الإجراءات عند التقدم للحصول على تصاريح.
وقال عيران أوفير، رئيس الوحدة التي تدير المنطقة الواقعة على حدود أراضي 1967 والمعروفة بخط التماس، أنه يجري الآن رفع الجدار الفاصل بين ترقوميا ومستوطنة ميتار بارتفاع 5 متر، وأن المنطقة من جنوبي تلال الخليل وحتى البحر الميت لا زالت مفتوحة، وهي التي سمحت لمنفذي عملية تل أبيب في مجمع سارونا بالمرور.
وأشار جيش الاحتلال إلى أنه سيتم إصدر 1600 لائحة اتهام حتى نهاية عام 2016 بحق فلسطينيين تسللوا إلى الأراضي المحتلة، وتتراوح عقوبة دخول الأراضي المحتلة بدون تصريح من 1-5 أعوام سجن.
ترجمة: نسرين الخطيب