شبكة قدس الإخبارية

"أفرات" مدينة استيطانية في الضفة بنصف مليون مستوطن

هيئة التحرير

بيت لحم- قُدس الإخبارية (ترجمة خاصة):  أعلنت مصادر إسرائيلية أن عدد سكان مستوطنة "افرات"، والتي هي جزء من غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، سيبلغ نصف مليون خلال السنوات العشر المقبلة، مما يعني أنها ستنمو بنسبة 60 بالمائة أكثر مما كانت عليه.

وذكرت صحيفة جورزالم بوست، أن وزير الإسكان بحكومة الاحتلال يواف جالانت صرّح في حوارٍ له مع رئيس المجلس المحلي في "افرات"، عوديد رفيفي، يوم الثلاثاء أن المستوطنة ستتوسع لتصبح مدينة تحتوي نصف مليون نسمة، مشيرًا إلى أن عدد سكانها الحاليين يزيد عن 8 آلاف ويجري حاليًا بناء 1100 منشأة سكنية جديدة"

وأضاف جالانت، أن إجراءنا لعمليات بناء في "غوش عتصيون" يعتبرُ إلزاميًا، حيث يحمل هذا المكان أهمية تاريخية واستراتيجية، وأنه يجري العمل على خطة لبناء مدينة جديدة في غوش عتصيون، تُدعى جيفوت، لكن لا تزال التصديقات على بنائها معلقة.

وبحسب احصاءات المكتب المركزي عام 2014، فان 75 ألف مستوطن حاليًا في غوش عتصيون يعيش أكثر من 46 ألف منهم في "بيتار عيليت"، بينما يتوزع الباقي في 14 مستوطنة أخرى في "غوش عتصيون" التي تقع خارج حدود القدس الجنوبية.

وأشارت إلى أن "افرات" تعتبر ثاني أكبر مستوطنة في غوش عتصيون، ويُتوقع أن تنمو سريعًا خلال العشر سنوات المقبلة لتصبح بحجم مدينة، خاصةً إذا تمت المصادقة على مشروع بناء 2500 وحدة، يُدعى المشروع: جفعات ايتام، بالرغم من معارضة الفلسطينيين للمشروع، حيث يتمثل بإنشاء مستوطنة جديدة ملاصقة ببيت لحم مما يعيق نمو بيت لحم مستقبليًا.

وأفادت الصحيفة، أن سلطات الاحتلال تبحث في تحديد جزء صغير من المستوطنة كأرض تابعة للدولة لبناء طريق يصل إلى موقع جفعات أيتام عليها، وسيتم بناء أول 800 وحدة على أراضٍ اشتراها اليهود في عام 1948.

من جهتها، قالت منظمة "السلام الآن" الاسرائيلية، أن "إسرائيل" بهذه الخطوة تعمل على عزل بيت لحم عن المناطق الفلسطينية الأخرى بتطويقها بمشاريع إسكان إسرائيلية، مثل الأحياء اليهودية شرق القدس كمستوطنة "جيلو وهار حوما".

كما صرّح رئيس الوزارء رامي الحمد لله أن شروع "إسرائيل" ببناء مستوطنات جديدة غير شرعية وإقامة طريق ملاصق ببيت لحم لهو خطوة أخرى في تقسيم الضفة الغربية إلى جزئين والاستيلاء على المنطقة (ج)، مضيفًا ، تقوم سلطات الاحتلال بأفضل ما لديها لتدمير الطابع التاريخي لمدينة بيت لحم"

المصدر: جورسالم بوست.. ترجمة: نسرين الخطيب