ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: لا تزال أنفاق المقاومة في قطاع غزة تشكل الهاجس الأخطر الذي ينتاب كل دولة الاحتلال بكافة أجهزتها العسكرية والأمنية منذ عدة أعوام وحتى يومنا هذا.
وقد عبرت العديد من الأوساط الصحفية والسياسية الإسرائيلية وحتى العسكرية عن مدى الخوف الذي تشعر به "إسرائيل" تجاه هذا التهديد الاستراتيجي والذي باتت قطاعات كبيرة من جيش الاحتلال منشغلة في البحث عن حلول عملية لها.
وفي ذات السياق، أجرت وحدة عسكرية بجيش الاحتلال مختارة تدريبات ميدانية لمواجهة سيناريو محاولة تسلل فلسطينية من قطاع غزة باتجاه التجمعات الاستيطانية المحاذية للقطاع، عبر أحد الأنفاق تحت الأرض على الحدود.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن التدريبات تم تنفيذها في الأيام الأخيرة لمواجهة سيناريو تهديد فلسطيني محتمل، يتمثل في تسلل خلية فلسطينية مسلحة مكونة من عشرين عنصرا على الأقل مسلحين بمختلف أنواع الأسلحة والقنابل، وتنجح في التسلل عبر أحد الأنفاق الموجودة بالمنطقة الحدودية إلى أحد التجمعات الاستيطانية على الحدود.
وأفادت الصحيفة أن التدريب الذي تم بصورة مفاجئة لأفراد الوحدة العسكرية المختارة لمحاربة الإرهاب بالجيش جاء باعتباره أحد الدروس المستخلصة من الحرب الأخيرة على غزة صيف 2014، حيث وصل الجيش إلى استنتاج مفاده أن يكون مستعدا لمواجهة تهديد مركزي يتمثل بنجاح مسلحين فلسطينيين بالتسلل إلى التجمعات الاستيطانية في لحظة مفاجئة عبر الأنفاق.
وتم تنفيذ التدريب في تجمع استيطاني، وشارك فيه عدد من الوحدات العسكرية، منها وحدة يمام والكتيبة الشمالية في فرقة غزة التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية، وقوات عسكرية أخرى.
وفي سياق متصل، كشف رئيس أركان جيش الاحتلال "غادي إيزنكوت" بأن وزارة جيش الاحتلال استثمرت حوالي 1.2 مليار شيكل (300 مليون دولار)، للعثور على حل ينهي تهديدات الأنفاق.
في حين أعلنت الوزارة في وقت سابق أنها بحاجة لمبلغ 2.7 مليار شيكل أخرى (700 مليون دولار) لاستثمارها في إقامة جدار وعائق أرضي لمواجهة تهديد الأنفاق على حدود غزة.