ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن شخصيات فلسطينية إسرائيلية عقدت لقاء مطولا في مدينة بيت جالا في بيت لحم طرحوا خلاله مبادرة سياسية تحمل اسم "دولتان في وطن واحد".
ونشرت الصحيفة تقريرا مفصلا عن هذه المبادرة وغيرها من المبادرات حمل عنوان "مستوطنون وفلسطينيون يعرضون دولتين ووطن وواحد" قالت إنه زبدة لجولات مطولة من الحوارات على مدار السنين الأربعة الماضية، من أجل التوصل لحل للصراع القائم.
وكشفت الصحيفة أن هذه المبادرة التي صاغتها شخصيات فلسطينية معروفة بنشاطها التطبيعي وشخصيات إسرائيلية من اليسار واليمين الإسرائيليين تقترح "كونفدرالية" تدير دولتين بجنسيات منفردة، مع توفير حرية العمل والسكن والتنقل للجميع.
وعلق معد التقرير على المبادرة بالقول: "إنك تستطيع أن تلاحظ البريق والجدية في عيون من كانوا موجودين في أحد مطاعم بيت جالا من العرب واليهود".
ولفتت الصحيفة إلى أن المبادرة تقوم على حل الصراع على أساس حدود العام 1967، بإقامة دولتين مستقلين حسب حدود العام 1967، وحدود الدولتين تكون مفتوحة، وسكان الدولتين يستطيعون السكن في جميع أنحاء البلاد، ويكون عدد السكان في كلا الشقين متساوي، وتوكل مهمة إدارة الدولتين لجهاز إدارة كونفدرالي مشترك، وتكون القدس مدينة مشتركة، واللاجئون يعودون بالتدريج وبشكل متفق عليه".
وكشفت الصحيفة عن أن هذه المبادرة تكونت عام 2012 خلال لقاءات بين شخصيات إسرائيلية مع شخص يدعى عوني المشني من مخيم الدهيشة في بيت لحم.
وتنقل الصحيفة عن الصحفي الإسرائيلي الذي شارك في المبادرة "ميرون رببورت" قوله: إنه "ومنذ اللقاء الأول اتفقنا على خمس نقاط لازالت قائمة حتى اليوم، أولها دولتان مستقلتان، ووطن مشترك ومفتوح للجميع، وجهاز مشترك لإدارة الدولتين، والقدس تكون مشتركة ومفتوحة، وتصحيح الظلم الذي وقع في العام 1948 دون خلق مظالم جديدة على الأرض المشتركة".
ويوضح "رببورت" أن الإسرائيليين المشاركين في صياغة المبادرة يرون أن هذه المبادرة حلم من أجل كنفدرالية مشتركة مع الأردن ولبنان وسوريا في المستقبل، والحلم الأول إيجاد مجال فلسطيني إسرائيلي مشترك ما بين النهر والبحر.
ونبه الصحفي الإسرائيلي إلى أن الفلسطينيين المشاركين في اللقاءات الثنائية كشفوا عن أن السلطة الفلسطينية تخشى إجراء الانتخابات المحلية المزمع عقدها في أكتوبر المقبل لأنها مدركة أن حماس ستفوز فيها كون السلطة ضعيفة ولا يوجد لها أية إنجازات على الأرض، الأمر الذي يعني وصول حماس لحكم السلطة وبالتالي هناك خشية إسرائيلية من وصول الصواريخ لتل أبيب.
وأكد الصحفي الإسرائيلي أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يؤمنان أن هذه المبادرة المقترحة هي التي سيأتي بالأمن، مشيرا إلى عقد لقاء جديد سيعقد وفي نهاية شهر آب في رام الله، والذي سيحضره شخصيات إسرائيلية بارزة،ـ بحسب "رببورت".
وكشف "رببورت" عن وجود شخصيات فلسطينية بارزة شاركت في هذه المبادرة خلال السنوات الأربعة الماضية، ويعمل قسم منهم في مؤسسات السلطة الفلسطينية ولهم مكامة مرموقة وموقع مؤثر في قرارات الحكم، دون ذكر أية أسماء.