ترجمات عبرية- قُدس الإخبارية: قال الفدائي علي أبو الحسن الذي اعتقلته قوات الاحتلال في القدس المحتلة قبل عدة أيام بعد الاشتباه به بنيته تنفيذ عملية فدائية داخل القطار الخفيف في المدينة إنه تراجع عن تنفيذ العملية بعد صعوده في القطار وملاحظته وجود أطفال يهود داخل القطار.
وأشارت مصادر صحفية إسرائيلية وفقا لمحاضر التحقيق مع أبو الحسن عن أنه تراجع عن تنفيذ العملية لأسباب إنسانية تتعلق بشعوره بالشفقة على عدد من الاطفال الذين كانوا موجودين داخل العربية التي صعد إليها لتفجيرها.
وأضاف الأسير أبو الحسن، خلال التحقيق معه "أردت تنفيذ الهجوم على الحافلة ولكن كان فيها الكثير من الصغار، فترددت كثيرا حتى قررت النزول من القطار، وهو الشيء الذي أثار الاشتباه بي من قبل أمن المحطة ما أدى لاعتقالي في نهاية المطاف".
وحول دوافعه لتنفيذ العملية، أوضح أبو الحسن أن دافع خروجه لتنفيذ العملية كان بسبب "الوضع في المسجد الأقصى حيث الاقتحامات المتكررة للمسجد من قبل المستوطنين"، مؤكدًا أنه غير نادم على محاولة تنفيذ العملية بالقول: "هذا مبدأ الدولة ومعتقدات المسلمين، ونحن بحاجة لحماية الأرض من الاحتلال".
وعرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية جانبا من مجريات التحقيق مع أبو الحسن حيث يطرح أحد المحققين على أبو الحسن عدة أسئلة ويجيب عنها.
المحقق: هل كان الهجوم سينجح في منع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، كما قلت إنه سبب لتدبيرك للهجوم؟
أبو الحسن: لا أعرف. هذا يعتمد على القرار السياسي.
المحقق: لماذا قررت القيام بعملية تفجير بدلا من الطعن؟.
أبو الحسن: لأن التفجير أكثر كفاءة من الطعن.
المحقق: ماذا تقصد؟.
أبو الحسن: إن التفجير يوقع عددا كبيرا من الإسرائيليين بين قتيل وجريح.
وأشارت المصادر الصحفية الإسرائيلية أن أبو حسن أعلن دعمه لحركة حماس، دون أن يعلن الانتماء، وأنه اتخذ قراره بتنفيذ عمليته المسلحة الأيام الأخيرة من شهر رمضان الماضي.
وأظهرت التحقيقات الإسرائيلية أن أبو حسن تعلم طريقة إعداد القنبلة من مقاطع فيديو على يوتيوب ومواقع الإنترنت المختلفة، وأجرى محاولتين في مدينة الخليل للتأكد من فاعلية القنابل المتفجرة.
وقبيل محاولته تنفيذ العملية بالقدس، كتب وصيته الأخيرة التي جاءت في خمس صفحات، حين أدى الصلاة بأحد مساجد الخليل وورد فيها أنه يحب والديه طالبا منهما سداد ديونه.
وقدمت ضد أبو حسن وهو طالب يبلغ من العمر 20 عاما، ويدرس الهندسة المدنية في جامعة البوليتكنيك في الخليل، لائحة اتهامات شملت "الشروع في القتل، وتصنيع الأسلحة وحيازة سكين، التي كان يحملها خلال محاولة الهجوم".