الخليل- خاص قُدس الإخبارية: منذ ساعات الصباح، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة صبارنة ببيت أمر شمال محافظة الخليل جنوب الضفة المحتلة، وبصورةٍ همجية نادت بصوتٍ عالٍ "افتخوا الباب"، مطالبة إياهم النزول جميعًا إلى الأسفل واحضار أوراقهم الشخصية.
نزل الجميع إلى الأسفل حاملين هويّاتهم الشخصية، الأب والأم والأبناء، ومن ضمنهم كان هادي الذي نزل برفقة شقيقتيه وقدّم هويته، ليعلن جنود الاحتلال أنهم جاءوا لاعتقاله
اعترض والده على اعتقاله، معترضًا طريق الجنود قائلًا لهم إنه ما زال طفلًا عمره 17 عامًا، ليعاود أحد جنود الاحتلال المتمركزين أمام المنزل الرد عليه بعد التدقيق في هويته" لاا هاد صار عمره 18 و3 شهور، مش صغير بالمرة"، ليثبتوا القيود بيدّه ويقتادوه إلى جهة مجهولة.
والدة هادي تقول إنها لم تكن تتوقع أن يقتحم جيش الاحتلال منزلها بهذا الوقت، كما لم يخطر ببالها أن يأخذوا هادي معهم، فكل ما تعرفه عنه أنه هادئ واسمه يطابق وصفه، بحسب قولها.
وأفادت أن والده كان يمتلك تصريح عمل داخل الأراضي المحتلة، إلا أنهم أوقفوه على اثر اعتقال نجله هادي، حيث أبلغه رئيس عمله هناك أن تصريحه وعمله سينتهي هناك، تبعًا لعملية الاعتقال ودون توضيح الأسباب.
وأضافت لـ قُدس الإخبارية، أن نجلها كان قدّم امتحان الاكمال لمساق بالثانوية العامة كان قصر فيه مسبقًا، وعاد منه مليئًا بالفرح والأمل متوقعًا أن يحصل على امتياز فيه، وأن يرتفع معدله ويتحصل على شهادته ليواصل دراسته الجامعية في رام الله.
وأشارت إلى أنه كان يقول قبيل اعتقاله وعودته من امتحانه أنّه فرِحًا جدًا لأنه سيلتحق بدراسة الصحافة والاعلام أسوًة بعمّه خالد الذي يعمل بالصحافة، مع الإشارة إلى حبه ورغبته الشديدتين بالتصوير الصحفي حتى أنه منذ صغره كان يخرج للتصوير برفقة عمه وبعض الشبان
يُشار إلى أن الشاب هادي صبارنة طالب في الثانوية العامة، وناشط في الفعاليات والمؤتمرات، ويصوّر بعض الأحداث والمواجهات لبعض الشبكات الاعلامية مؤخرًا.