برلين – قُدس الإخبارية (ترجمة نسرين الخطيب): تعرضت حلقة دراسية حول أوضاع الشباب في الأراضي الفلسطينية في جامعة العلوم التطبيقية والفنون الألمانية إلى اتهاماتٍ بتحريضها على "إسرائيل" ومعاداتها للساميَّة، مما دفع الجامعة إلى إلغائها.
وحسب صحيفة "هآرتس"، فقد صرَّحت الجامعة التي تقع في شمال مدينة هيلدسهايم الألمانية أمس الجمعة أنها بصدد تغيير محتوى برنامجهاالتدريسي الجديد الذي يتحدث عن "نزاع الشرق الأوسط والعمل الاجتماعي" في العام الدراسي القادم، ومن تبِعات هذا التغيير إلغاؤها للحلقة الدراسية التي تحمل عنوان "الوضع الاجتماعي للشباب في فلسطين".
وتعرضت الحلقة الدراسية للانتقادات من قبل المجلس المركزي لليهود وغيره من المجالس في الجامعة. وأفادت الجامعة أن إلغاءها لها جاء نتيجةً لاحتوائها على مواد تنتقد "إسرائيل" بشدة، "إلا أن هذه المواد لا تُستخدم إلا للقراءة ولتدريب الطلاب على الخطاب النقدي وهي لا تعكس أراءهم السياسية".
وفيما يتعلق بردود الفعل من الجانب الألماني، فقد قالت رئيسة الجامعة كريستيان دانييل في تعقيبٍ لها على إلغاء الحلقة: "لا مكان لمعاداة الساميَّة في جامعتنا".
أما فولكر بيك، وهوالنائب البرلماني عن حزب الخضر، فقد رحب بقرار الجامعة قائلا: "قرار متأخر أفضل من عدمه، لم تحمل الحلقة الدراسية أهدافًا علمية وكانت أحادية الجانب ومعادية لإسرائيل بصورة مخيفة".
وأعربت ريبيكا زايدلر، أستاذة الدراسات الدينية التي كلفتها الجامعة بتقديم محاضرات في الحلقة الدراسية عن استيائها من ترويج الحلقة الدراسية لمضامين معادية لـ"إسرائيل" والسامية، حسب ادعائها.