ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مناقصة لبناء المرحلة الأولى من الجدار الذي أقرت إقامته على طول الحدود مع قطاع غزة، لمواجهة الأنفاق التي تخترق الحدود مع القطاع إلى داخل عمق الأراضي المحتلة عام 1948.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أرحونوت" أن المرحلة الأولى للجدار سيبدأ العمل فيها في غضون الشهور الثلاثة المقبلة.
وأشار إلى أن عطاءات مشروع بناء الجدار الأمني أرسلت إلى عشرين شركة مقاولات كبيرة في إسرائيل، وسيشمل العمل فوق الأرض وتحتها، في حين رفضت شركات أجنبية المشاركة في العطاء "بسبب الحساسية السياسية لهذا المشروع الأمني".
وذكرت الصحيفة أن هذا الجدار سيكون محاولة أخيرة من قبل جيش الاحتلال لمحاربة الأنفاق خصوصا التي تجتاز الحدود منها لمنع تسلل المقاتلين لتنفيذ عمليات أسر جنود.
وبينت الصحيفة نقلا عن مصادر بجيش الاحتلال أن هذا الجدار سيكون مزود باجهزة إنذار مبكر تسهل على جنود الاحتلال منع العمليات الفلسطينية قبل وصول المنفذين لهدفهم، بحسب زعمهم.
وكانت الصحيفة نفسها قد كشفت عن نية الاحتلال الإسرائيلي إقامة جدار خرساني على طول الحدود مع قطاع غزة بارتفاع عدد من الأمتار وعمق يصل عشرات الأمتار في باطن الأرض، بتكلفة تصل لملياري دولار، حسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في تقرير لها صباح اليوم الخميس.
وقالت الصحيفة في تقرير سابق لها نقلا عن مصادر بجيش الاحتلال: “إن الجدار المقرر بناؤه سيكون بمثابة خط دفاعي الأول، في مواجهة عمليات المقاومة التي تنفذها ضد الجنود الإسرائيليين والمستوطنين عبر الأنفاق الممتدة أسفل الحدود إلى داخل عمق المستوطنات والمعسكرات المحيطة بقطاع غزة.
وبينت الصحيفة أن الجدار الخرساني كان مقرا بالسابق لكن قدرت تكلفته في ذلك الحين بحسب الخطة التي قدمت لوزارة جيش الاحتلال بعشرات المليارات من الشواقل، وفي الخطة الجديدة تم تقليص التكاليف إلى 2.2 مليار دولار.
وسيمتد الجدار على طول 60 ميلا على طول الحدود في جميع أنحاء قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا الجدار سيكون الجدار الثالث الذي تبنيه سلطات الاحتلال حول القطاع، فقد تم بناء أول جدار بعد اتفاق أوسلو، وهو سياج معدني محمي بعدة أبراج عسكرية، وبنت الجدار الثاني بعد قرار فك الارتباط من غزة في عهد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق “أريئيل شارون”، وكان كلا النظامين غير ناجعين في صد تهديد الأنفاق.
وعلقت الصحيفة على هذا المشروع بالإشارة إلى تصريحات أحد كبار قادة جيش الاحتلال خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر وزارة الجيش في تل أبيب عن وجود احتمالية لنشوب مواجهة جديدة مع غزة، وطرحت تساؤلا حول كيف يمكن لهذا الإعلان أن يتفق مع خطة لبناء جدار، في جوهره هو برنامج دفاعي، وليس هجومي.