فلسطين – قدس الإخبارية: تسعى وزارة التربية والتعليم لتطبيق نظام جديد للثانوية العامة، وهو ما طرحته مرات عديدة في السنوات السابقة، دون أن تطرح سقفا زمنيا لتطبيقه.
وزير التربية والتعليم صبري صيدم أكد على أن النظام الجديد هو خلاصة تجارب عديدة حول العالم، إلا أن ليس نظاما تجميعيا ولم يستنسخ عن أي نظام آخر، ولم يطبق سابقا، مؤكدا على أن العمل في نظام الثانوية العامة الجديد سيبدأ هذا العام الدراسي (٢٠١٦-٢٠١٧).
وأضاف خلال مقابلة في برنامج "ساعة رمل" والذي يعرض علي تلفزيون وطن، أنه تم الاستفادة من تجارب دولية ودمجها ما يتلائم مع احتياجات المجتمع الفلسطيني، مشيرا إلى أن الوزارة ومنذ عامين تنكب على دراسته.
وأوضح أن هذا النظام يخفف العبء التحريري في الامتحانات، ويركز على شخصية الطالب مفجرا ملكاته، ويقلل من الضغط النفسي، "هو خلطة ليست بالسحرية، ولكنه يأسس لمستقبل أفضل ومختلف".
ويرتكز نظام الثانوية الجديد
نظام الثانوية الجديد، سيتضمن أربعة محاور رئيسية، حيث يشمل المحور الأول التركيز ثمانية مواد تحريرية، أربعة منها إجبارية، وأربعة أخرى أساسية.
ويبين صيدم، أن المواد الإجبارية تحتسب في المعدل، فيما تحتسب أعلى علامتين من المواد الأساسية، حيث يظهر على شهادة الثانوية، علامات المواد الإجبارية، وأعلى علامتين في المواد الأساسية، فيما يشترط أن ينجح الطالب في المادتين الاساسيتين المتبقيات.
وعن كيفية تقديم الامتحانات الثانوية، فيقول صيدم، إن الطالب سيقدم الامتحانات موزعة على ثلاث دورات، واحدة في حزيران يقدم فيها كل أو جزء من المواد على أن لا تكون أقل من أربعة مواد، وثانية في آب يقوم بها باستكمال المواد التي لم يقدمها، أو إعادة تقديم المواد التي لم يتوفق بها في الدورة الأولى، وثالثة في كانون أول وتكون دورة استكمالية لمن لم ينجح.
وأكد على أن هذا النظام هو فرصة نجاة جديدة للطالب، وليست كما تم تداوله أن تقديم الامتحانات ستكون موزعة على فصلين، لافتا إلى أن علامات المادة المقدمة للمرة الثانية في الدورة الثانية هو ما سيحسب نهائيا.
إلا أن الامتحانات لم تبقى الفاصل بالنجاح بالثانوية، حيث سيتم إضافة ملف الإنجاز سيتضمن ما سيقوم به الطالب من أبحاث خلال الصف الحادي عشر، والثاني عشر، والذي يتم تجميعه وتقيميه من خلال قدرة الطالب على القيادة، والحضور، والعمل ضمن فريق، الابداع، المبادرة، حسن إدارة الوقت.
ويبين صيدم أن ملف الإنجاز سيتم تقيميه مركزيا من قبل طاقم مختص من وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن الامتحان لن يكون محوسبا بل سيكون هناك بنك أسئلة ما سيمنح عمل عدة نسخ للامتحان، وهو الذي سيحد من الغش.