شبكة قدس الإخبارية

ما هي خطة الاحتلال الجديدة لتهويد القدس؟

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: بسريةٍ تامة، تجري سلطات الاحتلال التجهيزات للبدء بتنفيذ أكبر المخطط ات الاقتصادية المستقبلية في القدس المحتلة، تتضمن إقامة منشآت سكنية وتجارية ضخمة تحتل الجزء الأكبر من المدينة لأغراضٍ عدة

وتقع مدينة القدس ذات الأصالة والعراقة التاريخية والدينية تحت تهديد خطط عمليات البناء الإسرائيلي، التي من المقرر تنفيذها في الأعوام المقبلة، نظرًا لتمتعها بمكانة كفيلة باستقطاب اهتمام دولي ومحلي كبيرين

وتعرضت العديد من المباني التي تتميز بها المدينة والتي حافظت حتى الآن على المكانة المركزية للمدينة القديمة، لعمليات هدم بشكل مستمر، بهدف البدء بعملية إقامة منشآت وأبراج ومباني ضخمة في القدس قريبًا

وأصدرت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس، قرارًا مثيرًا يصادق على بناء مجموعة من المنشآت على طول القطار الخفيف في القدس، حيث يعطي القرار الحق ببناء أبراج يبلغ ارتفاعها 30 طابقًا في أي مساحة فارغة، مثل الأبراج السكنية والفنادق والمراكز التجارية، بناءً على الخطة التي يقرها هذا القرار فإن ما سيتم محوه ليس فقط أصالة المدينة بس سيتم إعادة تخطيطها بالكامل.

وأعلن رئيس بلدية القدس المحتلة، نير بركات ورئيس لجنة التحقيق المحلية مئير ترجمان أن الخطة تتضمن تطوير بُنية تحتية متقدمة للنقل والمواصلات والتي ستساهم في تحفيز الازدهار الاقتصادي، لكن لا يزال من المحتمل ألا تكون هذه سوى شعارات فارغة من بركات، المنشغل أكثر بالأمور السياسية، وترجمان، المعروف بإدارته العدوانية لاجتماعات لجنة التخطيط.

وحول تأثير هذه الخطط على فقدان المدينة للمركزية والأهمية التي تتمتع بها، فانه من بين جميع الخطط المهنية للبناء في المدينة، لم يحذر أحد من الخطورة المترتبة على تنفيذها، بالرغم من تأثير بناء الأبراج التي ستتمركز في كل زاوية من زوايا المدينة على منظر سماء وأفق المدينة، حيث ستؤدي إلى تهميش بعض المعالم التاريخية فيها، وتقليص الأهمية السياحية للمدينة القديمة التي ستقع بين كُتَل سكنية ضخمة.

وتهدف الخطة بشكلٍ أو بآخر إضافة إلى الازدهار الاقتصادي والتقليل من البطالة، بل أيضًا لحل مشكلة السكن لدى "إسرائيل" بإيجاد منشآت سكنية شاهقة من شأنها احتواء العدد الكبير من المستوطنين.

في المقابل، حذّر النقَّاد من مخاطر هذا القرار، حيث يرى بعضهم أن الخطة انبثقت نتيجةً لمزيجٍ  من الضغوط السياسية والاقتصادية، وأن نظام التخطيط القائم عليها مترهل، وفي ذلك خطرٌ كبير على الطابع الفريد للبلدة القديمة ومدينة القدس بشكلٍ عام.

في حين يركِّز النقاد الإسرائيليون على جمال المدينة وطابعها التاريخي والسياحي المميز، بينما يرى الفلسطينيون أن ما هو أخطر من ذلك هو التهويد المستمر لمدينة القدس وطرد أهلها ونزع هويتها الدينية أولًا والفلسطينية ثانيًا.