شبكة قدس الإخبارية

هآرتس: جبهتنا الداخلية "غير مستعدة" لحرب مستقبلية

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس المحتلة: كشفت هيئات رسمية بحكومة الاحتلال عن وجود ثغرات جدِّية في مدى استعداد الجبهة الداخلية لخوض أي حرب مستقبلية خلال الفترة المقبلة.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، حذرت "هيئة إدارة الطوارئ" التابعة للاحتلال من عدم استعداد الجبهة لحروب مستقبلية، مشيرة إلى أن الحل يتمثل بتوفير ما يقارب 500 مليون شيقل سنويًا على مدار الخمس سنوات المقبلة للقيام بمهام تعزيزية.

وأوصت الهيئة في تقريرها، أن على الحكومة "تعزيز البنية التحتية الاستراتيجية ضد الصواريخ وتحسين استعداد الحكومات المحلية والنظم الصحية والرعاية الاجتماعية، بالاضافة إلى ضرورة وجود إضافةً على الأموال المخصصَّة لـ"ميزانية الدفاع"

ووفقًا لهارتس، فان الجنرال بتسلئيل تبرير رئيس هيئة الطوارئ أوصى وزارة المالية موشيه كحلون بتخصيص أموالٍ لذلك، بالرغم من أن حكومة نتنياهو تنفق ما يقارب 200 مليون شيقل سنويًا على تجهيز الجبهة الداخلية، حيث يُقسَّم هذا المبلغ بالتساوي بين قيادة الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال وهيئة الطوارئ.

ووفقًا لهيئة الطوارئ، فانه لا يوجد استعداد لدى الوكالات الحكومية ولا السلطات المحلية للتعامل مع ما يحتاجه السكان وتتطلبه البُنية التحتية في ظل مواجهتها هجومٍ كهذا من جهاتٍ مختلفة.

وكان المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت"، صادق في يونيو المنصرم على وثيقة مقدَّمة من قبل هيئة الطوارئ وقيادة الجبهة الداخلية، توضِّح الوثيقة ما ستواجهه "إسرائيل" إذا خاضت حربًا جديدة، حيث تفترض تعرُّض "إسرائيل" لإطلاق صواريخ مستمر لأسابيع عديدة من جبهتين مختلفتين، وهما قطاع غزة ولبنان، وتوقعت الوثيقة أن تواجه "إسرائيل" من الجبهة اللبنانية فقط ما يقارب 1500 قذيفة، بما في ذلك عشرات القذائف الدقيقة وبعيدة المدى التي يمكن أن تضرب أي مكانٍ تريد.

ووافق الكابنيت مؤخرًا على اقتراح الهيئة لزيادة مخزون الطوارئ من البنزين، وذلك على فرض تدمير شحنات الوقود القادمة عبر البحر خلال الحرب القادمة التي من المتوقع أن تستمر فترة طويلة.

علاوةً على ذلك، فان الهيئة أشارت إلى ضرورة حماية حقول الغاز الطبيعي ومحطات الكهرباء في "إسرائيل" بوساطة أنظمة مواجهة صاروخية، مثل القبة الحديدية المصمَّمة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، بالإضافة إلى أنظمة سيتم تصميمها في المستقبل، وهي العصا السحرية لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى، وباراك 8 لاعتراض الصواريخ الموجَّهة.

وبالرغم من هذه الاقتراحات والتوصيات، فانه لا يزال هناك ثغرات في مدى جاهزية "إسرائيل" لحماية البُنية التحتية، حيث أن العديد من الحكومات المحلية وخاصة في المجتمعات الفقيرة غير قادرة على العمل بتاتًا في ظل الحرب بدون مساعدة الحكومة المركزية.