شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال: "الفقيه" أطلق النار وقاتل حتى الرمق الأخير

هيئة التحرير

الخليل-خاص قُدس الإخبارية: اشتباكات حامية الوطيس استمرت لساعات ليلية، عقب اقتحام قوات الاحتلال لمنزلٍ كان يقطن فيه الفدائي محمد الفقيه المطارد منذ شهر، لتنفيذه عملية "عتنئيل" التي أدت إلى مقتل الحاخام "مايكل مارك" أوائل تموز الماضي.

وذكر موقع "هآرتس" الإسرائيلي، تفاصيل عن استشهاد محمد فقيه فجر الأربعاء في اشتباكات ليلية مع قوات الاحتلال ببلدة صوريف بمدينة الخليل، موضحًا أنه تم رصد مكان "فقيه" ليلة الثلاثاء مختبئًا في بلدة صوريف لتهاجمه القوات المسلحة بقذائف الصواريخ والمدافع.

ونقل الموقع عن الناطق باسم جيش الاحتلال، أن المطارد فقيه كان يطلق النيران تجاه الجنود وآلياتهم، وبقي يواجه قوات الاحتلال خلال العملية، بالرغم من قصفها للمنزل الذي يقطنه  بالقنابل، حتى قامت بهدم المنزل فوق رأسه، معلنًا عثوره على بندقية كلاشنكوف وقنبلة يدوية الصنع، بمكان قريب من مكان تواجده بعد انتشال جثمانه.

وأعلن "الشاباك" اعتقال ثلاثة فلسطينيين بزعم مساعدتهم بإمداد فقيه بما يحتاج خلال العملية، مدّعيًا عثوره على "الخلية" التي نفذت عملية في بداية تموز في مستوطنة عتنائيل جنوب الخليل، وأنها تنتمي لحركة حماس بالضفة.

وقال الاحتلال، أن اعتقل أفرادًا من الخلية، التي كان يرأسها "محمد" وقامت بتنفيذ عملية "عتنئيل"، كان منهم عضو الأجهزة الأمنية في الضفة محمد عميرة، وشقيقه صهيب وقريبه معاذ الفقيه، بعد أيام من العملية

وأشار إلى أن الشاب محمد عميرة (38 عامًا) من بلدة دورا قرب الخليل، تم اعتقاله بعد ثلاثة أيام من عملية مستوطنة عتنائيل، حيث كان دوره خلال العملية هو قيادة السيارة التي أطلق فقيه منها النيران على الحاخام مايكل مارك وقتله، بينما تمثلت مهمة شقيقه وابن عمه في مساعدته بالاختباء واخفاء سلاحه ومرافقته.

الشهيد محمد الفقيه (29 عامًا) من مدينة الخليل، أُعتُقل سابقًا عدة مرات بسجون الاحتلال لخمس سنوات بتهمة نشاطه في تنظيم الجهاد الإسلامي، ووفقًا "للشاباك" فإنه انضم لصفوف حركة حماس أثناء فترة اعتقاله الأخير 2006، كما اعتقل لدى سجون السلطة عدة مرات.

ترجمة: نسرين الخطيب