نواقشط - قدس الإخبارية: أطلقت القمة العربية المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواقشط أعمالها مساء اليوم الاثنين وعلى جدول أعمالها ملفي القضية الفلسطينية و"الإرهاب".
وفي كلمة له قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في كلمته الافتتاحية: "إن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى.
وأضاف الرئيس ولد عبد العزيز أن "القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وستظل كذلك إلى حين إيجاد حل دائم وعادل لها"، مطالبا سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من هضبة الجولان ومزارع شبعا المحتلتين.
وتابع الرئيس الموريتاني "إن استئصال الإرهاب يتطلب استراتيجية متعددة الأبعاد وفي مقدمتها تحقيق التنمية المستدامة، وأنه لا بديل في سوريا عن توافق سياسي بين جميع الفرقاء يحمي وحدة أراضي سوريا".
وعلى صعيد الأزمة في اليمن، قال ولد عبد العزيز إنه يثمن جهود الكويت لجمع الفرقاء اليمنيين للتواصل إلى اتفاق، معتبرا أن النزاع في اليمن كاد أن يقوض وحدة المجتمع ويفكك كيان الدولة.
من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمة له: "إن القضية الفلسطينية ستبقى القضية الأولى في ملفات القمة العربية وفي صدر أولويات العمل العربي في مواجهة التعنت الإسرائيلي".
وأضاف أبو الغيط "يجب أن نستعيد المبادرة في مواجهة ما تتعرض له دول عربية من مظاهر التفكك"، معتبرا أن المنطقة تخوض "حربا ضروسا ضد الإرهاب".
وأكد أبو الغيط على أن "الانتصار على الإرهاب يقتضي مزيدا من التنسيق، وأن تسوية الأزمات السياسية سيساهم في تجفيف منابعه". واعدا بأن يحافظ على حياد الأمانة العامة تجاه جميع الدول الأعضاء.
وفي كلمته بالقمة، أكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أن الحوار هو "السبيل الوحيد" لإيجاد السلام، مضيفا أن الجهود ما زالت متواصلة في الكويت من أجل وقف الاقتتال باليمن.
وحث ولد الشيخ أحمد الفلسطينيين والإسرائيليين على العمل مع المجموعة الرباعية لإيجاد حل سياسي، داعيا الاحتلال الإسرائيلي لوقف "التمدد الاستيطاني غير القانوني"، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى أن تتجاوز الخلاف.
أما الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني فقال "إن الجامعة العربية ومنظمة التعاون تواجهان معا تحديات التطرف والعنف"، مضيفا أن "الإسلام يؤسس علاقات تتحرر من الطائفية والنعرات القبلية، لكن العالم في صراع وانقسام، ولن يتركنا نجرب".
وفي كلمة له قال الرئيس السوداني عمر البشير: "إن دعم القضية الفلسطينية نابع من المسؤولية الأخلاقية والدينية"، مضيفا أنه اتفق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
من جانبه، أكد رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، أن القضية الفلسطيني ستبقى قضية العرب الأولى، وأن حلها لا يمكن إلا بتحقيق السلام الدائم والشامل، الذي يقوم على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولية الفلسطينية المستقلة.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني سلام تمام أن "لبنان كان ولا يزال يتطلع الى أسرته العربية التي شكلت على الدوام مظلته الحامية وحاضنته وسنده. وشدد على حرصنه الدائم على المصلحة العربية العليا، وتضامننا مع أشقائنا العرب في كل قضاياهم المحقة
وقال: "نتطلع الى غد ينحسر فيه كل هذا الهول، وتلملم أمة العرب شتاتها. ويعود السلام الى أرض السلام فلسطين، وإلى سوريا الحبيبة، والى العراق واليمن وليبيا، وكل أرض عربية تسيل فيها دمعة أم، ويرتعد فيها خوفا قلب طفل صغير".
وتناقش القمة العربية، خلال يومين، 16 بندا، تتضمن القضية الفلسطينية، والصراع العربي – الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، ومتابعة تطورات (القدس، الاستيطان، الجدار، الانتفاضة، اللاجئون، الأونروا، التنمية)، ودعم موازنة دولة فلسطين، وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه.
ويشمل جدول أعمال القمة، تقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات الصادرة عن قمة شرم الشيخ 2015م، إلى جانب تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك.
وستناقش القمة أيضا تطورات الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم الصومال والسلام والتنمية في السودان، بالإضافة إلى العلاقات مع إيران، وتطوير جامعة الدول العربية، وصيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، وتحديد موعد ومكان عقد الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وسيبحث القادة العرب، مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، والتي تشمل سبعة بنود أساسية، تتضمن تقرير الأمين العام، وورقة عمل حول دمج القمة العربية التنموية الاقتصادية مع القمة العربية العادية، وتطورات الاتحاد الجمركي العربي، وخطة التنمية المستدامة 2030م، وآلية تنفيذ مبادرة الرئيس السوداني الخاصة بالاستثمار الزراعي العربي في السودان لتحقيق الأمن الغذائي العربي.