دمشق – قُدس الإخبارية: بينما التزمت الجهات الرسمية الفلسطينية والفصائل الصمت التام، خرج الفلسطينيون ساخطين ومعبرين عن غضبهم الشديد، لمشهد ذبح معارض سوري لطفل فلسطيني لاجئ أمام عدسات الكاميرات، موجهين انتقادات حادة للفصيل الذي ينتمي له المجرم، امتدت في كثير من الحالات إلى هجوم على المعارضة السورية عموما.
وبث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مروع يظهر فيه معارضا سوريا يقتل الطفل الفلسطيني عبدالله العيسى (15 عاما) بدعوى أنه كان يقاتل مع النظام السوري، وسط تكبيرات من رفاق القاتل ابتهاجا بالحدث، وأقاويل بأن بشار الأسد لم يجد رجالا ليقاتلوا معه فأرسل لهم أطفالا.
لكن نشطاء مؤيدين للنظام السوري قالوا إن الطفل لم يقاتل إلى جانب أحد، وأن ذنبه هو أن والده يقاتل في "لواء القدس" المؤيد للنظام السوري.
وتبين أن القاتل ينتمي لحركة "نور الدين زنكي" المعارضة، التي أصدرت بيانا ادعت فيه أن التصرف فردي ولا يمثلها، وأنها أوقفت المتورطين في الجريمة وفتحت تحقيقا فيها، على أن تصدر النتائج سريعا. غير أن هذا الرد لم يشف صدور الفلسطينيين الذين سارعوا إلى تناقل فيديو الجريمة والتنديد بها.
وحتى لحظة تحرير هذا الخبر، لم تصدر أي إدانة من أي طرف فلسطيني رسمي لهذه الجريمة، فيما رأى الشارع الفلسطيني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه الجريمة لا يمكن تبريرها بصرف النظر إن كان الطفل قد قاتل إلى جانب النظام أو لم يقاتل.
وتناقل المتابعون صورا لقتلة الطفل عبدالله، مطالبين بالانتقام منهم.
وفيما يلي جانب من المنشورات والتغريدات التي تفاعلت مع الحدث عبر موقع فيسبوك وتويتر.
الله يلعنكم ويلعن ثورتكم ويلعن نظامكم?#ذبح_طفل_فلسطيني_في_سوريا
— Mohammad Idriss (@mohamadMidriss) ٢٠ يوليو، ٢٠١٦
ويزداد يومياً يقيني أن بداخلنا وحشا تغذيه أخبار كل يوم من كل مكان..#ذبح #نحر #طفل #حلب #المعارضة_المعتدلة_تذبح_طفلا https://t.co/XQor3AQxpq — heba mahmoud (@heba_jm) ٢٠ يوليو، ٢٠١٦