شبكة قدس الإخبارية

قيادي قسامي: تكتيكات للقسام أفشلت نظام "هنيبعل" لإنقاذ "أرون"

هيئة التحرير

غزة – قُدس الإخبارية: أكد قيادي في كتائب القسام، أن "التكتيكات" التي استخدمها مقاتلو الكتائب خلال المعارك البرية مع جيش الاحتلال عام 2014، أثبتت فشل إجراء "هنيبعل" الذي يستخدمه الجيش في حال أسر الجنود، ودفع الاحتلال إلى إلغائه، دون أن يجيب في الوقت ذاته على الأسئلة الكثيرة حول مصير الجنود الذين أسرتهم المقاومة خلال هذه المعارك.

ويتيح إجراء "حنيبعل" لقوات الاحتلال استخدام القوة المفرطة لمنع أسر أي جندي إسرائيلي خلال الحرب حتى لو شكل ذلك خطرا على حياة الجندي.

وتحدث القيادي القسامي "أبو العطار" لـ "الجزيرة نت"، عما اعتبره انتصارا للمقاومة بإلغاء إجراء "حنيبعل" بعد أن أثبت فشله، إثر نجاح المقاومة في أسر عدد من الجنود وإخفاء مصيرهم رغم استخدام هذا الإجراء، الذي أدى لاستشهاد مئات المدنيين وأكد "الوجه الإجرامي البشع" للاحتلال أمام العالم، حسب تعبيره.

وقال أبو العطار، إن جيش الاحتلال استخدم أسهل الطرق للتعامل مع عمليات أسر جنوده، إذ سعى لإقناع عائلاتهم بأن أبناءهم قتلوا "لإخراج نفسه من الورطة"، كما حدث مع عائلتي الجنديين شاؤول أورون وهدار غولدن.

وأفاد بأن كتائب القسام استخدمت مجموعة من "التكتيكات العسكرية التي لا يمكن الحديث عنها"، لتوصل الاحتلال إلى مرحلة الاعتراف بخطورة إجراء "حنيبعل" على جنوده، مضيفا، "يمكن القول في العموم إنها اعتمدت على عدة عناصر منها المباغتة والسرعة، مما أفقد العدو القدرة على التعامل مع الحدث لحظة وقوعه".

وتابع، "هذا بالإضافة إلى قدرة المقاومة وكتائب القسام على تحويل أرض غزة إلى أشبه ما يكون برمال متحركة من شأنها أن تبتلع جنود العدو وضباطه، وتمضي بهم إلى غياهب المجهول"، وفق تعبيره.

وأشار "أبو العطار" إلى أن الاحتلال احتاج لأسبوع كي يعلن عن فقدان آثار الجندي أورون شاؤول، معتبرا ذلك فشلا ذريعا في فهم ما يجري بعد أن وضعته المقاومة أمام "خيارات صعبة للغاية"، حسب قوله.

وقال: "في حالة شاؤول أرون استطاع مجاهدو كتائب القسام من وضع العدو أمام خيارات صعبة للغاية، فبعد أيام من فحص حطام الناقلة التي كان يستقلها مع زملائه، تبين أنه لا أثر للجندي على الإطلاق بين الأشلاء ولا الدماء"، في أشارة إلى زيادة الغموض في مصير الجندي.

وأكد القيادي القسامي أن كتائب القسام "كنجاح يقف في مقدمة المقاومة الفلسطينية"، يتمثل دورها في مقاومة الاحتلال عسكريا، "ما يعني الاستعداد لمواجهة كافة تكتيكاته من خلال دور ميداني لإفشال كافة تكتيكات العدو وتكبيده الخسائر، وهذا ما كان خلال الحرب الأخيرة عام 2014"، كما قال.