شبكة قدس الإخبارية

كيف أدار الانقلابيون بتركيا خطتهم.. مراسلاتهم تحمل الإجابة

هيئة التحرير

أنقرة – قُدس الإخبارية: دفع "أمر طارئ" قيادة محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، إلى التعجيل في تنفيذ انقلابهم لبعض الوقت، ليبدأوا بالسيطرة على المباني الحكومية الرئيسية، بعد أن كانوا قد رتبوا لكل شيء بما في ذلك المناصب التي سيتولوها، قبل أن تتم السيطرة على محاولتهم وإحباط كل شيء، وفقا لما نشرت قناة الجزيرة، مساء الأحد.

وقالت الجزيرة، إنها حصلت على نسخ من المراسلات التي تداولها الانقلابيون أثناء محاولتهم الفاشلة للسيطرة على الحكم في تركيا، تكشف تفاصيل خطتهم التي كانت معدة للسيطرة على البلاد، إذ خططوا لإعلان حظر التجول في جميع أنحاء البلاد، اعتباراً من الساعة السادسة، لكن أمراً طارئاً دفعهم للتعجيل ببدء التحرك في مدينتي أنقرة وإسطنبول، والسيطرة على المباني الحكومية الرئيسية والجسور ورئاسة الأركان والمطارات.

وحسب المراسلات، فقد أعدت ثلاث مروحيات للتوجه إلى الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس رجب طيب أردوغان في مرمريس، بهدف قتله أو اعتقاله، كما كشفت المراسلات عن أسماء الذين عينتهم قيادة الطوارئ لعملية إدارة المحافظات.

واتفق الانقلابيون على إنشاء مجموعة عبر تطبيق "واتساب" ليكون آلة التواصل بينهم، يضعون من خلالها الأوامر إلى المنفذين، ويتلقون الردود عليها عبر المجموعة ذاتها، وقد تضمنت أبرز التعليمات السماح بخروج السيارات من اسطنبول، وعدم السماح لها بدخول المدينة، وإلقاء القبض سريعا على أشخاص وضعت أسماؤهم في كشوف معدة سلفا.

وحسب المراسلات على "واتساب"، فإن الانقلاب بدأ عند التاسعة والنصف بتوقيت تركيا، حيث نزلت القطعات العسكرية إلى المدن، وخلال ربع ساعة تمت السيطرة على جسري مضيق البوسفور في إسطنبول، ثم بعد ذلك بعشر دقائق جاءت الأوامر بالسيطرة على مبنى قناة تي.آر.تي الحكومية.

ووصلت القطعات العسكرية إلى مطار أتاتورك في اسطنبول لمحاصرته في تمام الساعة العاشرة، وأن الانقلابيين واجهوا مقاومة من قبل الشرطة في منطقة بيرم باشا وسط المدينة. كما سيطر الانقلابيون على مبنى الأمن (أمنيات) في شارع الوطن باسطنبول، فجاءت الأوامر بترقب وصول قادة القوات الأمنية ليعتقلهم الانقلابيون.

وتضمنت المراسلات أيضا أدلة تثبت استعداد بعض عناصر الشرطة للانضمام إلى الانقلابيين، وأكدت اكتشاف السلطات للمؤامرة في الساعة العاشرة، ما دفع قادة الانقلاب لإرسال أوامر إلى جنودهم تطالبهم بإطلاق النار على كل من يقاومهم من قوات الأمن، كما تضمنت إيعازاً للقوات الانقلابية على الجسور بالسماح لبعض المواطنين المحاصرين بالخروج ومواجهة أي عنصر شرطة يحاول العبور وقتله في حال إصراره على المقاومة.

وحسب الجزيرة، فقد تم اعتقال قائد قوات الدرك في بورصة العقيد يورداك أكول كوش بعد ثلاث ساعات من المحاولة الانقلابية، وبحوزته قائمة بأسماء أكثر من 80 شخصية يفترض أن يديروا البلاد في المرحلة التالية للانقلاب بعد إعلان حالة الطوارئ، وهم ضباط في الجيش ووزراء وقضاة ومدعون عامون ومحافظون.

وأكدت نسخ المراسلات أن قائد القوات الجوية السابق الجنرال أكن أوزتاك هو مدبر محاولة الانقلاب، وأن الخطة كانت تقتضي إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول ووقف الطيران في الساعة السادسة فجراً، وهو الأمر الذي لم يتم.

وفيما يلي لائحة بأسماء ومهام بعض الانقلابيين وفقا لقناة "خبر ترك" التركية:

يوجيل توبشي: من قيادة القوات الجوية وكيلاً لوزارة المالية.

نديم كارابولوت: من القوات الجوية مديراً عاماً لشركة الخطوط الجوية التركية.

أورها تولو أوغلو: من أكاديمية قيادة سلاح الجو مديراً لمطار أتاتورك.

موراد ديفريل: من أكاديمية قيادة سلاح الجو مديراً لمطار صبيحة كوكتشن.

أمينة غولشين تورون أوغلو أسلان: من قيادة لوجستيك الجو، مديرةً عامة لخزينة الدولة.

أحمد غوميش: من أكاديمية سلاح الجو مديراً عاماً لـ"إش بنك"، أكبر بنك خاص في تركيا.

مسعود يورتان: مدير الاتصال بالأمانة العامة لقيادة القوات الجوية مديراً عاماً لوكالة الأناضول.

تامر أوزأسلان: من أكاديمية سلاح الجو مديراً عاماً لراديو TRT إسطنبول الحكومي.

إلهان كاراسو: من قيادة القوات الجوية رئيساً لبلدية أنقرة.

مراد كاراكوش: من قيادة القوات الجوية رئيساً لمديرية الكوارث والطوارئ.

العميد حسين إرغيزين: من أكاديمية سلاح الجو مديراً لهيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية في إسطنبول.

العميد الجنرال علي عصمان غيرجان: قائد لواء الدرك الأول مديراً عاماً للأمن.

العميد الجنرال فاروق بال: قائد الدركي في منطقة كاستامونو وكيلاً لوزارة الداخلية.

الملحق العسكري لدى الكويت مديراً عاماً لشركة MKE: وهي الشركة المكلفة بكل صفقات الأسلحة والمركبات التي يحتاجها الجيش.