ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: تنوعت تعليقات وسائل الإعلام الإسرائيلية ومحلليها على محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، فمنها من سار مع التيار الذي كان عكس ارتياحه لهذا الانقلاب والتي اعتبرته ورقة جديدة تضاف لقائمة المكاسب التي حصلت عليها من ثمرات ما يسمى الربيع العربي، خصوصا في مصر، كما أظهرت تعليقاتهم درجة شديدة من الارتياح، في حين اعتبرته تعليقات أخرى بأن الانقلابيين ساهموا في رفع شعبية أردوغان من حيث لم يحتسبوا وصفعة قوية في وجه المستوى الرسمي الإسرائيلي الذي حرص على الصمت والتفرج بنشوة.
فمن جهته قال "نداف إيال"، معلق الشؤون الدولية في قناة العاشرة: "ليس من المستهجن أن تصمت تل أبيب في الوقت الذي تتنافس حكومات العالم على التنديد بالانقلاب، ففي "إسرائيل" يعتبرون أن نجاح الانقلاب في تركيا سيراكم من المكاسب التي حصلت عليها "إسرائيل" بعد الانقلاب الذي حدث في مصر”.
وعلق "إيال" على صورة يظهر فيها مواطن تركي وهو يلقي القبض على ضابط تركي قائلاً: "هذه الصورة تحكي كل شيء، تركيا عصية على الانقلابات، استعدوا لبقاء أردوغان".
وقال المعلق في قناة الثانية "روني دانئيل": "نحن نعرف لماذا تلتزم "إسرائيل" بالصمت، لكن القيادة السياسية في تل أبيب تشعر بارتياح كبير لنجاح الانقلاب، على الرغم من اتفاق التطبيع الأخير، إلا أنه لا يساور أحد في إسرائيل شك بأن أردوغان إسلامي متطرف لن يتردد في المستقبل في التنغيص على إسرائيل”.
وقال الصحافي "إنشيل بيبر"، المعلق في صحيفة "هارتس" على موقعه على تويتر: “لا شك أن المساجد لعبت الدور الأبرز في فشل الانقلاب، وهذا يدلل على التحولات التي مرت على تركيا منذ آخر انقلاب نجح هنا”.
من ناحيته قال الصحافي "تساهل هندل" على حسابه على "تويتر": "يبدو أن الديموقراطية التركية انتصرت وأردوغان سيظل في الحكم لمدة 20عام أخرى".
في حين قال الصحفي "أمير سبريلنغ" على تويتر: "هكذا ستكون عناوين الصحف غدا: يديعوت: انقلاب فاشل في تركيا، معاريف: لا يزال أردوغان الرئيس، هآرتس: نتمنى أن يكون عندنا، إسرائيل اليوم: بيبي يعرف لمن دفع 21 مليون دولار".
وفي أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه: "إن "إسرائيل" تحترم الديمقراطية التركية".
وأضاف البيان، "نتوقع أن يتواصل اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا الذي توصلنا إليه سوية وأنهى صفحة القطيعة التي دامت لعدة سنوات".
خاص/ عربي 21