واشنطن – قُدس الإخبارية: بعد استعداد شوارع "تل أبيب" بشكلٍ كبير لاستقبال المغني الأمريكي فاريل ويليامز، والحاصل على 10 جوائز جرامي الشهيرة للموسيقى الإنجليزية، لإقامة حفلة غنائية في الواحد والعشرين من تموز الجاري، تم إلغاء الحفلة بصورة مفاجئة.
ويُذكر أن حركة التضامن مع فلسطين وحركة مقاطعة "إسرائيل" (BDS)، بالإضافة إلى منظمات حقوق إنسان، كانوا قد مارسوا ضغوطًا كبيرة على ويليامز على مدار العام الماضي منذ انتشار خبر إحيائه لحفلةٍ في "تل أبيب".
وصرَّحت الحملة الأمريكية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" بأن قيام ويليامز بإحياء حفلة في "تل أبيب" سيشير إلى عدم اكتراثه بما يلاقيه الأطفال الفلسطينيون من معاناة.
ولم يكن ويليامز هو المغني الوحيد الذي تلقى الضغوطات من قبل جمهوره، بل طالت هذه المجهودات أسماء لامعة أخرى مثل كارلوس سانتانا، وعبَّر الجمهور عن رأيهم بأن إحياء الحفلة في "إسرائيل" بمثابة "تقديم الدعم والترفيه لسياسة الفصل العنصري".
أما بالنسبة للصحافة العبرية وتلقِّيها لهذا الخبر، فلقد أعلنت صحيفة "جورسالم بوست" بأن السبب هو تضارب المواعيد، فيما صرحت صحيفة "هآرتس" بأن خللا في بيع التذاكر هو ما أدى لإلغاء الحفل.
من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يستجيب فيها ويليامز لضغوط أو نداءات جمعيات حقوق الإنسان، ففي العام الماضي استجاب لدعوات الائتلاف الدولي لحقوق الإنسان "Sports for Rights"، والذي دعا إلى مشاركة دولية في إدانة الاعتداءات التي يتعرض إليها المدونون والصحفيون من قبل النظام الدكتاتوري لدولة أذربيجان، والتي تُعد حليفًا عسكريًا واستراتيجيًا لـ"إسرائيل" بشرائها البلايين من الأسلحة منها بناءً على صرَّحت به "جورسالم بوست".
ويُتوقع من ويليامز أن يقدم تضامنا عاما مع الفلسطينين مثل الذي قدمه في قضية أذربيجان، وقد كان خبر إلغاء حفلته في "تل أبيب" سارا لمنظمات حقوق الإنسان مهما كانت أسباب إلغاء الحفل.
المصدر: موقع الانتفاضة الإلكترونية – ترجمة: نسرين الخطيب