الخليل - قُدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال 35 ناشطا وقمعت فعالية لإقامة "سينما المقاومة" في منطقة تل ارميدة بمدينة الخليل، عصر اليوم الجمعة.
وقال الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان حمودة الزغير، إن عشرات النشطاء توجهوا إلى منطقة تل ارميدة لإقامة سينما لعرض أفلام وثائقية أسموها "سينما المقاومة"، وذلك في منزل مهجور يسعى المستوطنون للاستيلاء عليه وتهويده، موضحا، أن الهدف من السينما جذب الزوار للمنطقة وتسليط الضوء على معاناة الخليل المحاصرة منذ أسابيع، إضافة لكشف الهجمة الاستيطانية على المدينة.
وأضاف الزغير، أن المستوطنين بدأوا يتجمعون في المنطقة فور وصول النشطاء، قبل أن تحضر قوة من جيش الاحتلال وتطلب منهم المغادرة، مبينا أن النشطاء رفضوا ذلك فهاجمهم الجنود وطردوهم بالقوة واعتقلوا 35 ناشطا فلسطينيا وأجنبيا، ثم نقلوهم إلى مركز الشرطة عند المسجد الإبراهيمي.
وحسب الزغير، فإنه لا يوجد أي مسوغ قانوني لاعتقال النشطاء، ويفترض الإفراج عنهم قريبا، لكن سلطات الاحتلال اعتقلتهم وقمعت الفعالية بسبب حساسية تل ارميدة كونها منطقة يحاول الاحتلال فرض سيطرته الكاملة عليها وتهجير الفلسطينيين منها ومنعهم من دخولها.
وفي سياق متصل، قررت سلطات الاحتلال منع المصلين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 30 عاما من دخول المسجد الإبراهيمي اليوم.
ووصف الزغير الخطوة بأنها سابقة وخطيرة، إذ لم يسبق لسلطات الاحتلال أن حددت الفئات العمرية للمصلين، خاصة في ظل عدم وجود أي فعاليات تهويدية أو استيطانية داخل المسجد، مؤكدا أنه لا علاقة لفعالية سينما المقاومة بهذا القرار، كون المنطقة بعيدة عن المسجد، بل إن الهدف تنكيلي ومحاولة لتأكيد فرض السيطرة على المسجد الإبراهيمي.