ترجمات عبرية – قُدس الإخبارية: "القضاء على حماس تماما وتفكيك سلاحها"، كان أول القرارات التي اتخذها وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان عند توليه منصبه في شهر أيار الماضي، ليسير بذلك عكس سياسة سلفه موشيه يعلون، ويبدأ أسلوبا جديدا في التعامل مع الحركة، وفقا لما أفاد به الصحفي الإسرائيلي بن كسبيت في مقال له، اليوم الخميس.
وبينما كان يعلون يسعى لاحتواء أي صدام مع حماس ويرفض فكرة احتلال قطاع غزة بالكامل، فإن ليبرمان، حسب بن كسبيت، استغرب عند استلام منصبه من عدم وجود خطط للقضاء على حماس، وأمر بأن يُبدأ بوضع هذه الخطط، إذ يعتقد أن الوضع الآن في قطاع غزة ناضج لإسقاط حماس، وهو يستكمل حاليا الخطط التنفيذية وإسقاط حكمها في الحرب المقبلة.
ويرى ليبرمان، أنه بالإمكان التعاون مع مصر فيما بعد إسقاط حماس، بحيث تغير القاهرة سياستها تجاه القطاع الذي تشارك في حصاره منذ سنوات، مقابل أن يختار سكان قطاع غزة "قيادة غير قريبة من الإخوان المسلمين"، وفق كسبيت.
وعن الرئيس محمود عباس، يقول بن كسبيت إن ليبرمان يعتقد بأنه "أنهى دوره التاريخي ويتوجب عليه الرحيل، لأن من قال لا للعرض السخي الذي قدمه أولمرت عام 2008 له، لا يمكن أن يقول نعم لأي أمر آخر".
أما بخصوص دحلان، فإن ليبرمان يرى أنه لا يمكن الاعتماد عليه، "فهو يعيش في ترف دول الخليج وليس بحاجة للمغامرة بالدخول للمستنقع الغزي في هذه الأوقات"، على حد تعبير الكاتب.
ويمتنع الكاتب عن الإجابة على سؤال إن كانت المواجهة القادمة مع المقاومة بغزة قريبة، فيقول إن هذا السؤال مفتوح، لكنه يشدد على أن ليبرمان يصر أن تكون هذه الحرب هي التي ستنهي حكم حماس بغزة، "لتجنب ولادة حزب الله آخر على الجبهة الجنوبية لإسرائيل"، وفق قول بن كسبت.