غزة- قُدس الإخبارية: بدأت مراسم الاتفاق التركي الاسرائيلي تلقي بظلالها على قطاع غزة، مع بدء دخول الوفد التركي إلى القطاع وإدخال شاحنات المساعدات الانسانية قبل أيام، إلا أن أمورًا أهم حول محطة توليد الكهرباء وتحلية المياه لم تتضح معالمها بعد.
وأعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعيةبغزة، أن الوفد التركي الذي قطاع غزة الثلاثاء، سيعود قريبًا، بعد اجتماعه وتشاوره مع الجانب الإسرائيلي بشأن مشاريع حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.
وأكدت سلطة الطاقة، أن مشروع الربط الثماني العربي يأتي في الأولوية التالية وكحل بعيد المدى لأزمة الطاقة في غزة، مؤكدة أنها بحثت مع الأتراك احتياجات شركة توزيع الكهرباء وما تحتاجه من معدات لتطوير خدماتها من رافعات ومعدات كهربائية، -وهي المواد التي يعطل الاحتلال دخولها لغزة منذ سنوات-.
وقالت في بيان لها الأربعاء، إن من أهم بنود الدعم التي تم عرضها على الوفد تطوير شبكة التوزيع الحالية لتعمل بالتحكم الآلي وتحويلها لشبكة ذكية، إضافةً لتزويد الشركة بما لا يقل عن 100 ألف عداد ذكي ومسبق الدفع.
وحول المشاريع الخاصة بكهرباء غزة، فانها تتضمن 3 مشاريع رئيسية متوقعة، منها مشروع خط "161" مع الجانب الإسرائيلي، ومشروع مد خط غاز لمحطة توليد الكهرباء الرئيسية في القطاع، لتحويل عملها من الوقود إلى الغاز لتشغيل المحطة بكامل قدرتها الانتاجية 140 ميجا وات، إضافة إلى عرض مشروع خط "220 ميجا" مع الجانب المصري، الذي سيزود القطاع بطاقة قدرتها 150 ميجا وات حال تنفيذه.
وأفادت السلطة، أن الوفد ناقش مع سلطة الطاقة المشاريع التي يمكنها حل أزمة الكهرباء بغزة، والتي عرضها كاملة رئيس سلطة الطاقة عمر كتانة، مشيرة إلى أن الوفد التركي عرض مشروع إقامة محطة لتحلية مياه البحر في غزة لحل مشكلة المياه هناك، والتي سيكون تنفيذًا لنص اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا و"اسرائيل" مؤخرًا.
في المقابل، فان مصدرًا خاصًا قال إنه "لم ينتج عن الاجتماع الأخير أي وعود بالعودة إلى القطاع أو تحديد موعد للبدء في عملية التنفيذ، إلا أننا في سلطة الطاقة لمسنا اهتماماً بالغاً وجدية كبيرة من الوفد التركي في تقديم المساعدة لأبناء شعبنا في قطاع غزة الذي يعاني من تفاقم أزمة الكهرباء منذ سنوات".
يشار إلى أن الوفد التركي أكد أنه اجتمع مع الجانب الإسرائيلي بخصوص مشاريع حل أزمة الكهرباء، وسيجتمع مجددًا معه، كما أنه وعد بالتواصل مع الجانب الإسرائيلي، وأبلغ بعقد اجتماعات لمناقشة هذه المشاريع الهامة، ثم عاد إلى أنقرة وسيكون له زيارات أخرى للضفة وغزة قريبة بعد التشاور بهذه المشاريع".
ويحتاج قطاع غزة إلى 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، تقدم "إسرائيل" منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغاوات، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية.
وكانت تركيا وقعت بتاريخ 27 حزيران الماضي اتفاقية مع الاحتلال الإسرائيلي لعودة العلاقات إلى ما كانت عليه سابقاً مقابل تخفيف الحصار عن القطاع، حيث تتضمن بنود الاتفاقية أن تتعهد "إسرائيل" بالسماح لتركيا تزويد قطاع غزة بكافة المساعدات الإنسانية منها إقامة محطة توليد كهرباء في القطاع.