ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي زار تل أبيب أمس والتقى رئيس حكومة الاحتلال حمل مقترحا لنتنياهو لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية بمشاركة ممثلين مصريين وأردنيين كبار.
ويحمل الاقتراح المصري انطلاق مفاوضات ثنائية بإشراف مصري أردني تتضمن سلسلة من الخطوات الثنائية الفلسطينية والإسرائيلية لبناء الثقة بين الجانبين، بهدف تهدئة الأوضاع وتهيئة الأجواء للتوصّل إلى تسوية دائمة.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين بحكومة الاحتلال أن الاقتراح المصري يلقى استحسانا من جانب نتنياهو الذي علق عليه بالقول: "إن الاقتراح يمكن أن يشكل بيئة صالحة تقود لاستئناف المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية، والتي يمكن خلالها طرح قضايا كالخطوات الفلسطينية لمكافحة الإرهاب ووقف التحريض، وخطوات إسرائيلية من قبيل تجميد البناء في المستوطنات، وتحويل صلاحيات مدنية للفلسطينيين في مناطق "ج" في الضفة الغربية، وتقديم تسهيلات اقتصادية للسلطة"، حسب الصحيفة.
وأضاف نتنياهو "أدعو الفلسطينيين إلى الاحتذاء بالمثال الشجاع لمصر والأردن والانضمام الى المفاوضات المباشرة، هذا هو الطريق الوحيد الذي يمكننا من خلاله مناقشة كل القضايا وتحويل رؤيا السلام القائم على دولتين للشعبين إلى واقع".
ونقلت الصحيفة عن شكري قوله: "إن الزيارة تهدف إلى استكمال الاتصالات التي أجراها في رام الله من أجل الدفع باتجاه تطبيق مبدأ "حل الدولتين"، مضيفا أن "تحقيق هذا المبدأ يتطلب القيام بخطوات لبناء الثقة، بالإضافة إلى رغبة حقيقية لا تختفي في ظل أي ظروف مهما كانت طبيعتها".
وفي سياق متصل، وصف رئيس لجنة الخارجية والأمن بكنيست الاحتلال "آفي ديختر" زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري بـ"البشرى غير الكاملة".
واعرب عن استغرابه لعدم قيام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة "إسرائيل"، وقال: "مع ذلك فإن زيارة شكري مهمة"، لافتا إلى ان توقيتها بعد عيد الفطر السعيد لم يكن محض صدفة .
ورأى ان التقارب بين إسرائيل وتركيا تسبب في إزعاج للقاهرة .
وفي سياق حديث إذاعي اليوم الاثنين قال ديختر: "إن القضية الفلسطينية لا تعني مصر البتة، والتصريحات الصادرة عنها بحرصها على تسوية تلك القضة مجرد ضريبة كلامية".