شبكة قدس الإخبارية

الأقصى: صلوات تلمودية وتصعيد منظم في الأفق

هيئة التحرير

القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: تقف الأوضاع في المسجد الأقصى على حافة الانفجار، حسب ما تشير إليه الترتيبات والقرارات الإسرائيلية الأخيرة، والتي تؤكد وجود نوايا لتصعيد غير مسبوق في وقت يعتقد الاحتلال أنه الأنسب لتنفيذ مخططاته ضد المسجد.

أول ملامح هذا التصعيد تبدو في إعلان جماعات الهيكل المزعوم عزمها اقتحام الأقصى الثلاثاء المقبل، وأداء صلوات تلمودية هناك، وذلك بعد أن كانت قوات الاحتلال قد منعت هذه الاقتحامات في الأسبوع الأخير من رمضان، ولم تُستأنف بعد.

وقالت الجماعات إنها ستقيم صلوات تلمودية داخل الأقصى، الثلاثاء عند الساعة الثامنة والنصف صباحا، وذلك عن روح المستوطنة والحاخام اللذين لقيا مصرعهما في عمليتي الطعن وإطلاق النار اللتين وقعتها بمستوطنة "خارصينا" وقرب مستوطنة "عتنائيل" الأسبوع الماضي.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن كانت سلطات الاحتلال قد قررت في أواخر رمضان، السماح لنواب الكنيست المشاركة في اقتحامات الأقصى، بعد أشهر من منعهم إثر توتر العلاقات مع الأردن التي حملت الاحتلال حينها مسؤولية التصعيد بالأقصى نتيجة هذه الاقتحامات.

ويعلق الخبير في شؤون القدس جمال عمرو، بأن هذا القرار في غاية الخطورة ويكشف نوايا الاحتلال بالتصعيد، وتحديدا بعد انضمام مهندس اقتحامات الأقصى الحاخام يهودا غليك قبل أسابيع إلى الكنيست، إذ سيقود هذا الحاخام نشاطا كبيرا داخل الكنيست مع شخصيات أخرى لتوسيع نطاق الاقتحامات في الفترة المقبلة، حسب عمرو.

ويشير إلى قرار إحدى محاكم الاحتلال مؤخرا باعتبار التكبير داخل الأقصى ممنوعا ومخالفا للقانون، وذلك عند النظر في قضية الشاب ساهر غزاوي الذين أدين بتهمة "إثارة الفوضى والإخلال بالنظام" داخل الأقصى، بسبب تكبيره في وجه قوات الاحتلال عند اقتحامها للأقصى قبل سنوات.

ويعتبر عمرو هذا القرار شديد الخطورة، إذ ورد فيه نصا بأن "التكبير تسبب بتخويف المصلين في جبل الهيكل"، موضحا أن استخدام وصف "المصلين" عن المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى، يؤكد أن القضاء الإسرائيلي قرر دعم اقتحامات الأقصى، كما يتبناه نواب الكنيست والمستوى السياسي في دولة الاحتلال.

ويؤكد عمرو أن مخططات وترتيبات خطيرة يجري الإعداد لها في الكنيست، موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد تصعيدا كبيرا بحق المسجد الأقصى، إذ يرى الاحتلال أن هذه الفترة مثالية لتنفيذ مخططاته، في ظل تردي الوضع السياسي الفلسطيني لأقصى حد، والانشغال العربي التام عن القضية الفلسطينية والأقصى.