شبكة قدس الإخبارية

فيديو | في الذكرى الثانية.. الاحتلال لا يزال يلملم جراح عملية "زيكيم"

هيئة التحرير

غزة – قدس الإخبارية: تصادف اليوم الذكرى الثانية لعملية "زيكيم" التي نفذها ثلة من الكوماندوز البحري التابع لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في غزة على قاعدتي زيكيم والبحرية الإسرائيلية في ثاني أيام العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف العام 2014، والتي خلفت قتلى وجرحى، وتدمير آليات عسكرية، فيما استشهد منفذو العملية الأربعة بعد قصفهم بواسطة طائرات حربية إسرائيلية خلال عودتهم من العملية باتجاه البحر.

d25fbb1033dbb456f7252e4c59293baf

العملية التي نفذها وحدة خاصة من كتائب عز الدين القسام في ثاني أيام العدوان على غزة، واستهدف القاعدة البحرية الإسرائيلية مقابل موقع "زيكيم" العسكري اعتبرتها قوات الاحتلال أجرأ عملية تتعرض لها قواته على مدار سنوات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكانت كتائب القسام قد كشفت العام الماضي وفي الذكرى السنوية الأولى لتنفيذ العملية عن أسماء المنفذين، وهم: خالد الحلو، وبشار عابد، وحسن الهندي، ومحمد أبو دية.

3773169ba5cd4d74240c4fb5198438af

وقالت في تقرير لها" "إن التحضير للعملية تطلب وقتا طويلا وتدريبا شاقا، حيث تحرك المنفذون باتجاه الهدف لمسافة طويلة في أعماق البحر لمسافة تصل لأكثر من 15 كيلومتر للوصول إلى قاعدتي زيكيم والبحرية الإسرائيلية".

46627729caf9da00103149210699292c

وأضافت أن "عملية زيكيم نفذت على مرحلتين، الأولى استطلاع للموقع نفذها أحد أعضاء الكوماندوز، والذي بقي في منطقة قوات الاحتلال عدة ساعات، ثم عاد بمعلومات مفصلة عن الموقع وتفاصيله".

بعدها انطلقت الوحدة المكلفة بالهجوم فانقسمت إلى مجموعتين، وصلت الأولى إلى الشاطئ واشتبكت مع قوات الاحتلال عند موقع القيادة والسيطرة البحرية، ونجحت في إصابة جنود ببحرية الاحتلال بشكل مباشر.

وانضمت المجموعة الثانية إلى المجموعة الأولى بعد نحو 45 دقيقة، حيث طور الهجوم بالتنسيق مع قيادة القسام التي بادرت إلى قصف قاعدة زيكيم بقذائف الهاون، وصواريخ 107.

5685bd1ba72d441f614f9f20e1e81473

وأكدت القسام أن الهجوم أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال، إلى جانب تدمير آليات عسكرية.

وقد سارعت إسرائيل إلى إخفاء خسائرها ومنع النشر حول تفاصيل العملية برمتها، وذكرت وقتها في بيان أنها تمكنت من قتل المهاجمين بمجرد نزولهم من الشاطئ، لكن شريط فيديو سربه الإسرائيليون أنفسهم كذب هذه الرواية، حيث برز مقاتلو القسام وهم يقتحمون الثكنة ويفجرون دبابة من نقطة الصفر.

وتضمن شريط الفيديو مشاهد منتقاة للهجوم، ركزت بشكل أساسي على قصف وقتل كوماندوز القسام، ولكن إعجاب قادة الاحتلال بشجاعة المقاومين أخرجهم عن صمتهم، حيث صرح رئيس أركان جيش الاحتلال بالقول: "ينبغي أن نتحدث بأمانة في بعض الحالات نفذوا عمليات قتالية شجاعة"، وشدد على أنه "يجب عدم الاستخفاف بهم لأنهم يخططون ويسعون لتحقيق انتصار".

وأشار إلى أن الوصف الذي يصح للمجموعة التي نفذت عملية زيكيم أنهم أناس شجعان "فأن تتقدم جرياً وتضع عبوةً ناسفة على دبابة ليس عملاً يقوم به أناس غير شجعان".

ولا تزال قوات الاحتلال حتى اليوم تلملم جراحها وتخفي أسرارها حول العملية البطولية، التي اعتبرها محللون عسكريون إسرائيليون أكبر إنجاز عسكري غير موازين العدوان على غزة، وجعل الاحتلال يجن جنونه ويتراجع عن الكثير من العمليات العسكرية التي كان يخطط لها ضد القطاع.

https://www.youtube.com/watch?v=gvDny1bp7ds&feature=youtu.be