غزة – قدس الإخبارية: تصادف اليوم الذكرى الثانية لعملية "زيكيم" التي نفذها ثلة من الكوماندوز البحري التابع لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في غزة على قاعدتي زيكيم والبحرية الإسرائيلية في ثاني أيام العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف العام 2014، والتي خلفت قتلى وجرحى، وتدمير آليات عسكرية، فيما استشهد منفذو العملية الأربعة بعد قصفهم بواسطة طائرات حربية إسرائيلية خلال عودتهم من العملية باتجاه البحر.
العملية التي نفذها وحدة خاصة من كتائب عز الدين القسام في ثاني أيام العدوان على غزة، واستهدف القاعدة البحرية الإسرائيلية مقابل موقع "زيكيم" العسكري اعتبرتها قوات الاحتلال أجرأ عملية تتعرض لها قواته على مدار سنوات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكانت كتائب القسام قد كشفت العام الماضي وفي الذكرى السنوية الأولى لتنفيذ العملية عن أسماء المنفذين، وهم: خالد الحلو، وبشار عابد، وحسن الهندي، ومحمد أبو دية.
وقالت في تقرير لها" "إن التحضير للعملية تطلب وقتا طويلا وتدريبا شاقا، حيث تحرك المنفذون باتجاه الهدف لمسافة طويلة في أعماق البحر لمسافة تصل لأكثر من 15 كيلومتر للوصول إلى قاعدتي زيكيم والبحرية الإسرائيلية".
وأضافت أن "عملية زيكيم نفذت على مرحلتين، الأولى استطلاع للموقع نفذها أحد أعضاء الكوماندوز، والذي بقي في منطقة قوات الاحتلال عدة ساعات، ثم عاد بمعلومات مفصلة عن الموقع وتفاصيله".
بعدها انطلقت الوحدة المكلفة بالهجوم فانقسمت إلى مجموعتين، وصلت الأولى إلى الشاطئ واشتبكت مع قوات الاحتلال عند موقع القيادة والسيطرة البحرية، ونجحت في إصابة جنود ببحرية الاحتلال بشكل مباشر.
وانضمت المجموعة الثانية إلى المجموعة الأولى بعد نحو 45 دقيقة، حيث طور الهجوم بالتنسيق مع قيادة القسام التي بادرت إلى قصف قاعدة زيكيم بقذائف الهاون، وصواريخ 107.
وأكدت القسام أن الهجوم أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال، إلى جانب تدمير آليات عسكرية.
وقد سارعت إسرائيل إلى إخفاء خسائرها ومنع النشر حول تفاصيل العملية برمتها، وذكرت وقتها في بيان أنها تمكنت من قتل المهاجمين بمجرد نزولهم من الشاطئ، لكن شريط فيديو سربه الإسرائيليون أنفسهم كذب هذه الرواية، حيث برز مقاتلو القسام وهم يقتحمون الثكنة ويفجرون دبابة من نقطة الصفر.
وتضمن شريط الفيديو مشاهد منتقاة للهجوم، ركزت بشكل أساسي على قصف وقتل كوماندوز القسام، ولكن إعجاب قادة الاحتلال بشجاعة المقاومين أخرجهم عن صمتهم، حيث صرح رئيس أركان جيش الاحتلال بالقول: "ينبغي أن نتحدث بأمانة في بعض الحالات نفذوا عمليات قتالية شجاعة"، وشدد على أنه "يجب عدم الاستخفاف بهم لأنهم يخططون ويسعون لتحقيق انتصار".
وأشار إلى أن الوصف الذي يصح للمجموعة التي نفذت عملية زيكيم أنهم أناس شجعان "فأن تتقدم جرياً وتضع عبوةً ناسفة على دبابة ليس عملاً يقوم به أناس غير شجعان".
ولا تزال قوات الاحتلال حتى اليوم تلملم جراحها وتخفي أسرارها حول العملية البطولية، التي اعتبرها محللون عسكريون إسرائيليون أكبر إنجاز عسكري غير موازين العدوان على غزة، وجعل الاحتلال يجن جنونه ويتراجع عن الكثير من العمليات العسكرية التي كان يخطط لها ضد القطاع.
https://www.youtube.com/watch?v=gvDny1bp7ds&feature=youtu.be