شبكة قدس الإخبارية

"اسرائيل" تتهم "فيسبوك" والأخير يبرر!

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: انقلب موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى ساحة سجال حول مساهمته في تصاعد "أعمال العنف "في العالم، بينما يكون الموقع ذاته أحد الأطراف في هذا الصراع، إذا ما تعلق الأمر باتهام اسرائيلي رسمي للموقع ليرد عليه مبررًا تصرفاته تجاه هذه الاتهامات

مرارًا، اتهمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي وعلى لسان شخصيات وزارية وقيادية فيها الموقع بالتحريض،  لم يكن آخرها ما قاله وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال “جلعاد أردان” متهمًا الرئيس التنفيذ لموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مارك زوكيربيرج بالمسؤولية عن “بعض دماء الضحايا الإسرائيليين”؛ لرفضه التعاون في كشف المعلومات المتعلقة ببعض المشاركات من قبل منفذي بعض العمليات من الشبان الفلسطينيين.

وفي ظل القلق الناجم عن تواصل الفعل المقاوم للفلسطينيين منذ أكتوبر الماضي، زعم أردان “الجيل الفلسطيني الجديد يساهم في نشر التحريض على الشبكة الاجتماعية الذي يوصل لارتكاب عملية قتل ضد المستوطنين والجنود الإسرائيليين، فكان حريا بإدارة الفيس بوك أن يقدم تقريرا للشرطة أو الأمن المسؤولين عن منع وقوع أي عمل ضد أمن إسرائيل، لذلك فإن دماء بعض الضحايا، بما في ذلك قتلى العمليات الأخيرة معلقة في عنق المدير التنفيذي لشركة “فيس بوك” مارك زوكربيرج.

وأضاف أردان في مقابلة مع برنامج “واجه الصحافة” في القناة الثانية الإسرائيلية، “ليس لدي أي شك في أن الفيسبوك جلبت انقلابا عالميا مدهشا ساهم بشكل إيجابي بتغيير نمط حياة الناس، ولكن للأسف، ونحن نرى أنه منذ صعود موجة العمليات تحول هذا الموقع إلى وحش كاسر”.

وادعى أردان أن “الفيسبوك” يقوض عمل الشرطة الإسرائيلية، في التصدي لمنفذي العمليات المفترضين، وإدارة الفيسبوك لا تتعاون معنا وتفرض شروطا شديدة جدا لإزالة مادة معينة”، بينما تعمل حكومة الاحتلال على صياغة قانون يمكنها من إصدار أوامر لمواقع التواصل الاجتماعي بحذف منشورات تعتبرها تهديدية.

من جهتها، دعت وزيرة القضاء بحكومة الاحتلال إيليت شاكيد شركات مواقع التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ إجراءات وقائية لمنع المحتوى الذي تعتبر "إسرائيل" أنه يمثل تهديدًا أمنيًا.

وأضافت، أن حكومتها تسعى لأن توافق الشركات على أن تحذف من تلقاء نفسها المنشورات التي تبثها "جماعات إرهابية" والتي تحرض على "الإرهاب" بدون أن يتم الإبلاغ عن كل منشور على حدة وذلك بنفس الطريقة المتبعة في عدم السماح بمنشورات وصفحات تحتوي على مواد إباحية للأطفال مثلًا"

من ناحيته، قال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه يقوم بدوره في إزالة المحتوى المسيء من منصته، وذلك في اعتراض واضح على المزاعم الإسرائيلية التي تتهمه بعدم حذف الرسائل التي قد تحرض على العنف، مع الإشارة إلى أن شركة فيسبوك لم ترد مباشرة على اتهامات إردان لكنها قالت في بيان إنها تتعاون بشكل وثيق مع "إسرائيل".

وقال البيان، "نعمل بانتظام مع منظمات السلامة وصناع السياسات حول العالم بما في ذلك إسرائيل لضمان أن يعرف الناس كيفية الاستخدام الآمن لفيسبوك"، مضيفًا "لا مكان للمحتوى الذي يشجع على العنف أو التهديدات المباشرة أو الخطاب الإرهابي أو ذلك الذي ينطوي على كراهية على منصتنا".