غزّة- قُدس الإخبارية: دخلت أولى شاحنات سفينة المساعدات التركية إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، بعد 24 ساعة من وصولها إلى ميناء "أسدود" الإسرائيلي، عقب الاتفاق بين الجانبين والذي نص أحد بنوده على ايصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
تساؤلات عدة يطرحها الأهالي في غزة، حول ماهية هذه المساعدات وكميتها وآلية إيصالها وتوزيعها، وما اذا كانت ستصل فئات أوسع من الشعب الذي يقبّع تحت الحصار منذ أكثر من عشر سنوات، تجيب عن بعضها وزارتي الشئون الاجتماعية والخارجية والهلال الأحمر الفلسطيني في مجمل التوضيح.
وقال وكيل وزارة الشئون الاجتماعية يوسف إبراهيم خلال مؤتمر صحفي بحضور الوفد التركي ، إن المساعدات تتضمن طرودا غذائية وألعاب أطفال وملابس وأحذية وسيتم توزيعها بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر الفلسطيني إلى جانب وزارة الشئون الاجتماعية وجمعيات محلية.
وقدّر بأن نحو 400 شاحنة ستنقل مساعدات السفينة التركية المعلن بأنها 11 ألف طن،من المقرر أن تصل باقي شاحنات السفينة التركية تباعا لكن العدد الأكبر سيدخل بعد إجازة عيدالفطر، موضحًا أن المستهدف من المساعدات التركية شرائح المجتمع المحلي والسكان ذو الحاجة وذلك حسب الحاجة ودرجة الفقر على أن يتم مساء الاثنين بدء توزيع الألعاب والهدايا في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
من جهته، أوضح وكيل وزارة الخارجية بغزة غازي حمد أن وفدًا رسميًا يترأسه السفير التركي لدى فلسطين،مصطفى أرنتيش، وصل الاثنين إلى القطاع عبر معبر بيت حانون "إيريز" لاستقبال المساعدات التركية "ليدي ليلي"، على أن يتوجه الوفد التركي إلى معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، برفقة وفدمن وزارتي "الشؤون الاجتماعية" و"الخارجية" ليقوم بتسليم المساعدات إلى الهلال الأحمر التركي تمهيدًا لنقلها إلى المستحقين.
أما الهلال الأحمر الفلسطيني فقال إن الحديث عن استلام المساعدات ليس دقيقًا بشكل كافِ، مؤكدًا أنه أعدّ قوائم بنحو 11-12 ألف من الحالات الاجتماعية وفقًا لقواعد البيانات الموجودة لديه، مؤكدًا أن هذه الكشوف ليست نهائية، وأضاف أن المساعدات هي مواد تموينية وألعاب وملابس وأدوية.
وأوضح أن الهلال الأحمر الفلسطيني المساعدات سيتم توزيعها على الأسر المحتاجة وفقًا لمعايير محددة، ومن تنطبق عليه هذه المعايير سيتسلم مساعدته، وهذه المعايير هي الحالات الاجتماعية والمهدمة بيوتهم بشكل كامل وذوي الإعاقة والأيتام ومرضى السرطان والمطلقات والأرامل.
ولفت إلى أن المساعدات ستصل على دفعات وليس مرة واحدة، لأنه لا يوجد استيعاب لدى البواخر أو المعابر وحتى مخازن الهلال الأحمر، لكن هناك وعودات للهلال الأحمر التركي بأن يتم تسهيل دخول المساعدات.
ووصلت سفينة المساعدات "ليدي ليلى"، التي تحمل على متنها 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية، إلى ميناء "أسدود" الإسرائيلي، عصر الأحد، حيث تشمل المساعدات، طحين، وسكر، وأرز، وزيت طعام، وملابس وأحذية، وألعاب للأطفال، وحفاضات أطفال.
وكان الجانبان الإسرائيلي والتركي أعلنا الاثنين الماضي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وعليه فان تركيا ستقوم بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، ومن ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الذي تبلغ سعته 200 سرير، وافتتاحه في أسرع وقت.