مخيم قلنديا – قُدس الإخبارية: أفرجت سلطات الاحتلال، مساء الأحد، عن رابع المتهمين بأنهم أعضاء خلية يزعم جهاز "الشاباك" الإسرائيلي مسؤوليتها عن عملية تفجير عبوة ناسفة في قوة من جيش الاحتلال ببلدة حزما، شرق القدس المحتلة.
وأفاد مركز قلنديا الإعلامي، بأن الطبيب دجانة نبهان من أبناء المخيم، استعاد حريته في وقت متأخر من مساء الأحد، بعدما فشلت سلطات الاحتلال في إثبات التهمة التي وجهتها له بالمشاركة في التخطيط لعملية حزما التي وقعت بتاريخ 10/أيار الماضي، وأسفرت عن إصابات عديدة في صفوف جيش الاحتلال.
وأعلن "الشاباك" الأسبوع الماضي عن ضبط خلية قال إنها مسؤولة عن تنفيذ العملية، وأعلن أن أعضاءها هم: سامر محمود حلبية، وشقيقه داوود، ووالدهما محمود حلبية، وهم من بلدة أبوديس شرق القدس، إضافة لدجانة من مخيم قلنديا، وشادي محمد محسن من أبوديس أيضا.
وزعم “الشاباك” أن سامر هو من زرع العبوة الناسفة، وأن دجانة ساعده بشكل أساسي في ذلك، وأن البقية قاموا بأدوار مساعدة أيضا.
لكن وبعد التحري حول المتهمين فور إعلان "الشاباك" عن هويات أعضاء الخلية أواخر الشهر الماضي، تبين أن الاحتلال أفرج قبل نحو شهر ونصف عن والد سامر وداوود، ثم أفرج عن نجله داوود مساء يوم الإعلان عن كشف الخلية (27/حزيران)، وأصدر أمرا بالإفراج عن الشاب محسن، تم تنفيذه لاحقا، وفقا لما أفاد عبدالله أبو هلال المقرب من عائلة حلبية.
وقال أبو هلال لـ قُدس الإخبارية اليوم، إن سلطات الاحتلال تعد لتقديم لائحة اتهام بحق سامر، وذلك خلال جلسة ستعقد للنظر في قضيته بعد أسابيع، موضحا أن بنود لائحة الاتهام غير واضحة حتى الآن، وسيفيدنا بها لاحقا فور التحقق منها.
وبالإفراج عن دجانة اليوم، تكون سلطات الاحتلال قد أفرجت عن أربعة من أصل خمسة هم أعضاء الخلية المزعومة، بينما بقي الطبيب سامر قيد الاعتقال ينتظر جلسة المحاكمة المقبلة.
وكانت قوة من المستعربين اختطفت الطبيب دجانة من أمام عيادة الأسنان الخاصة به في منطقة كفر عقب شمال مدينة القدس، بالقرب من مخيم قلنديا الذي ينتمي له.
وسبق أن أعلنت سلطات الاحتلال عن اعتقال أشخاص بتهمة تنفيذ عمليات للمقاومة أو المشاركة فيها، وهو ما رصدته شبكة قدس الإخبارية في تقرير خاص، ثم وجهت لهم أحكام اعتقال إدارية أو أفرجت عنهم، وهو ما يرجعه محللون ومختصون إلى محاولات الاحتلال تهدئة شعبه وطمأنته بأنه يعتقل منفذي العمليات ويسيطر على الأمن.