ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: عزت صحف إسرائيلية استمرار الهجمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بخاصة في جنوبها في منطقة الخليل، إلى جملة أسباب، منها الالتزام الديني وسيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس في المحافظة.
فمن جهته قال مراسل موقع "إن آر جي" إن موجة الهجمات تثبت قدرتها على المحافظة على معدل ثابت من الاستمرارية.
ونقل المراسل عن "عنات كورتس" الأكاديمية في جامعة "تل أبيب" والمتخصصة في الجماعات الإسلامية، قولها إن من أسباب تزايد هذه العمليات في هذه المنطقة من الضفة الغربية حاصة، هو أن سكان منطقة الخليل متدينون أكثر من سواهم من سكان الضفة الغربية، بل إن هناك ما وصفته "بتدين راديكالي" بنسب متزايدة.
وأضافت كورتس أن العديد من سكان منطقة الخليل ليس لديهم ما يخسرونه قياسا بسكان المدن الفلسطينية الأخرى في الضفة الغربية، فضلا عن زيادة مستويات الاحتكاك بين الفلسطينيين والمستوطنين والجيش الإسرائيلي، وهذه الأسباب توفر الأرضية المناسبة لتنفيذ الهجمات ضد الإسرائيليين.
أما "إيلي كرمان" الباحث في شؤون الهجمات المسلحة في المعهد الدولي للسياسات ضد الإرهاب بمركز هرتسيليا فقال إنه يجب النظر بصورة فاحصة إلى حجم تأثير حركة حماس في زيادة هذه العمليات، لأن منطقة الخليل بصورة شبه شاملة تخضع لتأثير مباشر وكامل من قبل الحركة.
وأضاف أنه في الخليل وما حولها من القرى والبلدات عشائر وعائلات كاملة تابعة لحماس، وفي حالة اعتقال أحد أفراد هذه العشيرة أو تلك تنتشر رغبات متزايدة في أوساط باقي الشبان والفتيان بالانتقام من الإسرائيليين.
بينما ذكر الخبير العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي أن عمليات الخليل الأخيرة تذكر الإسرائيليين بأن موجة الهجمات ما زالت هنا، ولم تغادرهم، بعد مرور تسعة أشهر على اندلاعها، رغم أن طرق تنفيذها هي ذاتها، والسهولة التي يستغلها منفذو العمليات عبر التسلل من الجدار الفاصل لم تعد تخفى على أحد من الإسرائيليين.
وأشار إلى أن الهدوء الذي شهدته الأسابيع الأخيرة لا يمكن اعتباره نهاية للعمليات في الضفة الغربية، وإنما مرحلة جديدة منها، وقد يفاجأ الإسرائيليون بصورة متسارعة بمرحلة تدهور أكثر خطورة، وهي على كل الأحوال تعني موجة جديدة متواصلة.
وأوضح أن جيش الاحتلال لم يعد يملك الكثير من الوسائل والأساليب لمواجهة هذه الموجة من العمليات أكثر من فرض إغلاق كامل على القرى التي يخرج منها منفذو العمليات مؤخرا، وإجراء التحقيقات الأمنية مع الفلسطينيين، رغم أن الحصول على المعلومات الاستخبارية الخاصة بمنفذي العمليات ليس أمرا صعبا إلى هذا الحد.
ترجمة الجزيرة نت