اسطنبول – قُدس الإخبارية: تسبب الهجوم الذي شنه انتحاريون على مطار "أتاتورك" بمدينة اسطنبول التركية، مساء أمس الثلاثاء، باستشهاد فلسطينية وإصابة ستة آخرين بينهم طفلة حالتها حرجة، وفقا لما أفاد به السفير الفلسطيني في تركيا فائد مصطفى اليوم.
وأكدت مصادر فلسطينية في تركيا أن الشهيدة هي نسرين هاشم حماد (28 عاما) من جنين.
وأفاد الصحفي الفلسطيني معاذ حامد، أن طائرة كانت قادمة من السعودية أقلت على متنها عائلات فلسطينية، بعضها حضرت بالتنسيق بينها بهدف السياحة وقضاء العيد في تركيا، مبينا أن وصولها إلى المطار تزامن مع الهجوم، ما أوقع إصابات متفاوتة بينها.
وأوضح حامد الذي تواجد في المستشفى فجرا، أن عائلتين حضرتا معا لقضاء العيد في تركيا، لكن تشتت شملهما نتيجة الانفجار الذي وقع لحظة وصولهما، مبينا أن بين العائلتين الطفلة رفيف التي أصيبت بجروح في قدمها وحالتها متوسطة، إضافة لإصابة والدها بجروح متوسطة، فيما أصيبت أمها بجروح خطيرة، قبل أن يتبين أن أم الطفلة رفيف هي الشهيدة نسرين.
وكانت رفيف لحظة تقديم إسعاف لقدمها تصرخ: "ما بدي أروح ع اسطنبول.. بدي ماما، بدي ماما".
وتحدث حامد، عن فتاة عمرها (17 عاما) من عائلة الشوربجي التي تنتمي أصلا لقطاع غزة، وقد أصيبت بشظية في الطحال والرئة أدت إلى تمزقها، كما أصيب شقيقها ووصفت حالته بأنها صعبة لكنها مستقرة، موضحا أن الشقيقين خضعا لعمليتين جراحيتين.
وكانت مصادر تركية قالت إن الهجوم نفذه ثلاثة انتحاريين باستخدام الرصاص أولا ثم بتفجير أنفسهم، وأن حصيلة القتلى بلغت 50 شخصا بينهم أجانب (غير أتراك)، إضافة لنحو 150 مصابا.