غزة- خاص قُدس الإخبارية: بعد 6 سنوات من القطيعة، عادت العلاقات التركية الاسرائيلية إلى سابق عهدها باتفاق توصل له الطرفان أول أمس لتطبيع العلاقات بينهم.
وكانت العلاقات بين الطرفين تأزمت إثر اعتداء اسرائيلي على "أسطول الحرية" وهو قادم إلى غزة لكسر الحصار وتقديم مساعدات إنسانية، حيث قتلت "إسرائيل" 10 متضامنين كانوا على متن السفينة التي جاءت عام 2010، لتعلن تركيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع "اسرائيل".
في عام 2014، جرت مباحثات لدفع تعويضات لأهالي الضحايا الأتراك، لكن الخلاف حول "حجم التعويضات" حال دون إتمام اتفاقٍ رسمي بينهما.
أما في الحادي عشر من آيار مايو الماضي، عادت المباحثات بين الجانبين لاعادة تطبيع العلاقات، ثم توصلا إلى اتفاق أعلنا عنه رسميًا في روما واسطنبول لكنه لم يتضمن رفع الحصار عن غزة كما كان شرط تركيا خلال المباحثات، إنما يتركز على إعادة العلاقات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية.
يسمح الاتفاق لتركيا بادخال مساعدات منها إلى قطاع غزة، سيكون الفوج الأول يوم الجمعة المقبل وسيحمل 10 أطنان من المساعدات الانسانية ستمر عبر ميناء اسدود وتخضع للتفتيش الاسرائيلي، في الوقت الذي يؤكد فيه نتنياهو استمرار الحصار البحري على قطاع غزة.
الأهم من ذلك، أن الاتفاق يهدف إلى تسويق غاز الأراضي المحتلة إلى أوروبا، حيث ستشري تركيا بكميات كبيرة من الاحتلال وتصدره إلى أوروبا، مما سيعود على الجانبين بملايين الدولارات، ليبقى التساؤل "لماذا وقّع الطرفان هذه الاتفاقية بعد 6 سنوات من القطيعة بينهم؟"