هاجمت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (iHH) اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي، قائلة إنه يشكل اعترافًا رسميًا تركيا بالحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.

وأوضحت هيئة الإغاثة، أن "الاتفاق يقر بالاحتلال الإسرائيلي، كسلطة لها الحق في تقرير نوعية وكمية المواد الداخلة لقطاع غزة، حيث أن تخفيف الحصار المتضمن في الاتفاق لا يسمح لتركيا سوى بتدخل جزئي فقط".

وأضافت، أن الاتفاق يسفّه من مشكلة غزة، ويجعلها محصورة بالمساعدات الإنسانية فقط، واصفة ذلك بالنظرة القاصرة عن معاناة أهل القطاع.

وأكدت الـ(iHH)، استمرارها في كافة الأنشطة الحقوقية والأعمال الميدانية الهادفة لإنهاء حصار قطاع غزة.

ورفضت، نص الاتفاق على تخلي عوائل شهداء سفينة "مافي مرمرة" الأتراك عن دعاويهم القضائية مقابل المنحة التي سيتم تقديمها لهم، مؤكدة أن العوائل لن تسحب دعاويها القضائية وستواصل النضال حتى إنهاء حصار غزة.

وتساءلت، كيف يمكن القبول بمنطق الاحتلال المغرور "اقتل ثم ادفع"؟ ومن سيقوم بعد الآن بحماية المواطنين الأتراك من بطشه في المياه الدولية؟

ودعت هيئة الإغاثة الإنسانية، البرلمان التركي إلى رفض الاتفاق.

يذكر أن الحكومتين التركية والإسرائيلية، كانتا أعلنتا عن اتفاق لإعادة تطبيع العلاقات بينهما، بعد نحو 6 سنوات على انقطاعها عقب الهجوم الإسرائيلي على سفينة مافي مرمرة في 31 مايو 2010.