غزة – قدس الإخبارية: قال الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون": "إن الحصار المفروض على قطاع غزة "عقابًا جماعيًا" من قبل "إسرائيل"، مطالبًا بمحاسبة المسؤول عنه.
وحذر كي مون من أن استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، يزيد من احتمالات تصعيد "الأعمال العدائية" بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة؛ جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، في إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في مدينة غزة عقب زيارتها.
وأضاف كي مون: "الحصار يخنق غزة، ونحن نتكلم هنا عن إذلال وحصار واحتلال، ولا يمكن لهذا الوضع أن يستمر".
وتابع: "الفلسطينيون في غزة لهم مكانة كبيرة في قلبي، ولقد زرت غزة أربع مرات في العشر سنوات التي عملت بها كأمين عام للأمم المتحدة، وقمت شخصيًا بمشاهدة آثار الحرب المدمرة، وأنا معجب جدًا بقدرة الفلسطينيين على مقاومة آثار هذه الحروب، ولقد قاموا بعملية البناء رغم كل الصعاب والعقبات التي واجهتهم".
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة كلمة إلى سكان غزة قال فيها: "إن الأمم المتحدة دائمًا معكم ونحن نعرف تمامًا ما هي صعوبات الحياة التي تعيشونها، إن الحصار يخنق الناس هنا ويدمر اقتصاد غزة ويعيق عمليات إعادة الإعمار".
وأشار إلى أن 70% من سكان قطاع غزة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، ويعيشون في أقل من 12 ساعة من الكهرباء، هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، لأنه يولد الغضب واليأس ويزيد من احتمالات التصعيد".
وأقرّ بن كي مون بأن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون "صعوبات غير مقبولة".
ودعا إلى توحيد قطاع غزة والضفة الغربية "تحت حكومة فلسطينية ديمقراطية وشرعية واحدة، تعتمد على القانون ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية". معتبرًا أن مسؤولية المصالحة الفلسطينية تبقى في يد القادة الفلسطينيين.