اسطنبول- قُدس الإخبارية: أبلغ الرئيس محمود عباس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن الجهود التركية في قطاع غزة يجب أن تمر عبر الحكومة الفلسطينية وذلك بعد الاتفاق التركي الإسرائيلي الذي يتضمن خطوات لتخفيف الحصار المفروض على القطاع.

وقال وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي الاثنين، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين الرسمية"، إننا نرحبُ بالجهود التركية في قطاع غزة، سواء من جهة تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع أو جهود رفع الحصار عنه وكذلك استعداد تركيا للقيام بالعديد من مشاريع البنية التحتية في القطاع".

وأضاف، أن الرئيس محمود عباس أكد لنظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الليلة الماضية أن ذلك "يتم فقط من خلال التنسيق الكلي مع دولة فلسطين التي تمثلها الحكومة الفلسطينية".

وأوضح "نحن نعتبر الاتفاق التركي الإسرائيلي شأن مرتبط بقرارات سيادية بين دول لإعادة تفعيل علاقات ثنائية فيما بينهما، ولذلك فإننا لا نتدخل في مثل هذا الجانب".

وأعلنت كل من "اسرائيل" وتركيا رسميا اليوم عن التوصل إلى اتفاق لإعادة تطبيع العلاقات الثنائية بينهما، في مؤتمر صحفي منفصل عقده بالتزامن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في روما ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في أنقرة.

من جهته، أوضح يلدريم أن الاتفاق ينص على إلغاء "إسرائيل" الحصار المطبق على غزة، وفتح الحدود أمام جميع المساعدات الإنسانية والغذائية، والمواد الأخرى المتعلقة بمشاريع البنى التحية، مضيفًا "سيجري العمل على تأمين مياه الشرب والتيار الكهربائي لغزة بالإضافة للعمل الدؤوب من أجل إنشاء شبكات لتوليد التيار الكهربائي ومياه الشرب، وبناء مستشفى كبير بسعة 200 سرير والعديد من المشاريع الأخرى".

وأشار يلدريم إلى أن التوصل إلى تفاهم مع "إسرائيل" أخذ وقتًا طويلًا "بسبب الصعوبات والعزلة التي واجهها الفلسطينيون القاطنون في غزة، خلال حياتهم اليومية، ومنع اسرائيل وصول المساعدات والدعم الدولي لهم"، مضيفًا "الحصار قاسي وشديد جدًا، والمواطنون أمام ظروف صعبة، وتركيا تمارس دورها الإنساني" بحسب تعبيره

ويتضمن التفاهم التركي-الإسرائيلي استكمال "مؤسسة الاسكان التركية"مشاريعها في ‏غزة، وتسريع إنشاء المنطقة الصناعية في ‏جنين بالضفة الغربية المحتلة، لافتًا أن الاتفاق لا ينص على شيء فيما يتعلق بحركة "حماس".

المصدر: وكالة شينخوا