القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: تلقت حكومة الاحتلال الاسرائيلي تعهداً من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بنية تركيا التوسط لإعادة الجنود المفقودين الإسرائيليين بقطاع غزة، وفقًا لما ذكرته صحيفة هارتس الاسرائيلية.
وذكرت صحيفة "هآرتس"الإسرائيلية الليلة أن التعهد التركي جاء بطلب إسرائيلي سابق بالتوسط مع حركة حماس لإعادتهم، لافتةً أن إلى تعهد اردوغان في كتابه بتوجيه المخابرات التركية للعمل على الوساطة ما بين حماس و"إسرائيل"، وذلك بهدف إعادة المفقودين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصدر إسرائيلي قوله إن "اسرائيل" تلقت خلال المفاوضات التي جرت اليوم في العاصمة الإيطالية روما رسالة يتعهد فيها أردوغان بالعمل على إعادة الإسرائيليين المفقودين بغزة إلى تل أبيب.
من جهته، أبلغ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عائلات الجنود المفقودين بالقطاع بالتعهد التركي، وذلك في محاولة للتخفيف من الاحتقان القائم بهذا الخصوص.
وقال نتنياهو تعقيبًا على احتجاج العائلات خلال افتتاحية جلسة الحكومة الأسبوعية، إنه يوجد الكثير من المعلومات المضللة حول الاتفاق مع الأتراك، مضيفًا "أن حكومته تقوم بجهود لإعادة الجنديين والمواطنين الإسرائيليين بالقطاع"، على حد قوله.
وأضاف، "هنالك الكثير من المعلومات المغلوطة حول الاتفاق مع تركيا، ولذلك أود أن أوضح بأننا نواصل طوال الوقت بجهود علنية وسرية لإعادة جثث الجنود أورون شاؤول وهدار غولدين، والإسرائيليينالمحتجزين بغزة"، لافتًا أنه على اتصال مستمر مع العائلات، متعهدا بعدم الاستكانة حتى إعادة "الأبناء إلى البيت"، على حد تعبيره.
وكانت المقاومة الفلسطينية، أعلنت مساء 20 تموز 2014، أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله، بينما أعلن في الأول من أغسطس من العام الماضي جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوب قطاع غزة، لتعلن المقاومة حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان.
وفي تموز 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر، بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، وهو الأمر الذي لم تتعاطى معه المقاومة مطلقًا.
ومن المقرر أن يعقد الجانبان مؤتمرين صحفيين منفصلين ظهر الاثنين، وسيعقد نتنياهو مؤتمراً صحفياً بروما الساعة الواحدة ظهراً برفقة طاقم التفاوض الإسرائيلي معلناً إعادة تطبيع العلاقات مع تركيا، في حين سيعقد اردوغان مؤتمراً صحفياً مماثلاً بأنقرة لذات الهدف.