شبكة قدس الإخبارية

الانتخابات المحلية: حماس تنتظر إجابات وفتح تعتبرها خائفة

هيئة التحرير

رام الله – قُدس الإخبارية: مازال إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة داخل دائرة المجهول، في ظل امتناع حركة حماس حتى الآن عن إعلان موقفها النهائي من الأمر، في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أن إجراء الانتخابات في غزة يعتبر "اختبارا لجدية حماس في الشراكة".

وكانت حكومة التوافق قد حددت الثامن من تشرين الأول المقبل موعدا لإجراء الانتخابات المحلية، وذلك خلال اجتماعها الأسبوعي الثلاثاء الماضي. قبل أن يعلن وزير الحكم المحلي حسين الأعرج أن الانتخابات ستجرى في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، كون حماس لم تعترض على إجراء الانتخابات.

شبكة قدس الإخبارية حاولت خلال الأيام الماضية الحصول على تعقيب من عدة مسؤولين بحركة حماس حول موقفها من إجراء الانتخابات، دون جدوى. قبل أن يصدر الموقف اليوم في تصريح أدلى به الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري لوكالة صفا، موضحا أن الحركة قدمت تساؤلات لرئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر حول الانتخابات، وتنتظر الإجابات عليها.

ولم يبين أبو زهري هذه التساؤلات، لكنه اكتفى بالقول إن حماس ستعلن موقفها بعد الحصول على إجابات عليها، معربا في الوقت ذاته عن أسفه لإعلان موعد إجراء الانتخابات "قبل توفر توافق وطني للتهيئة لها"، وفق قوله.

وتعقيبا على تصريحات أبو زهري، قال منير الجاغوب رئيس اللجنة الإعلامية لمفوضية التعبئة والتنظيم بحركة فتح، إن حركة حماس "تثبت في كلّ مرّة تثبت خشيتها المتجدّدة من خوض الانتخابات، وسُقوطِها الذي بات يعبر عن حالة من الهلع الحقيقي انعكست على مواقفها تجاه العملية الإنتخابية".

واعتبر الجاغوب تصريحات أبو زهري قرارا بمقاطعة الانتخابات، ورأى أنه "يندرج في إطار سلوك عاجز لن يستطيع أن يحمي نفسه أمام النتائج المتوقعة من مواطنين ادركوا جيداً ضرورة التغيير عبر تصويت يضمن حقوق المشاركة الانتخابية".

وأضاف، أن حماس "لا تملك ما تقدمه للشارع الغزي، وفشلت في مواجهة أزمات القطاع التي تتحمل وحدها مسؤوليتها"، متسائلا، "كيف سيكون عليه الحال، حين سيبدأ الحديث عن تحديد موعد لإجراء الإنتخابات التّشريعيّة والرّئاسيّة".

وتعتبر الانتخابات التشريعية والرئاسية إحدى أهم الإشكاليات التي تواجه المصالحة بين فتح وحماس، وتتبادل الحركتان الاتهامات بينهما بالتهرب من إجرائها.