القدس المحتلة – قدس الإخبارية: يشهد المسجد الأقصى منذ ساعات صباح اليوم الأحد 26-6-2016، حالة من التوتر الشديد عقب اقتحامه من قبل قوات من شرطة الاحتلال ومجموعة من المستوطنين، واعتدائهم على المصلين بداخله بقوة السلاح، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز تجاه المصلين واعتدت على بعضهم بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابة 8 مصلين على الأقل بجراح مختلفة.

وقال مراسلنا إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي بالمسجد الأقصى واعتدت على عدد من الموجودين بداخله بعد ارتفاع صيحات التكبير والتهليل عقب اقتحامه من قبل مجموعة من المستوطنين ترافقهم قوات من شرطة الاحتلال الخاصة.

وذكر مراسلنا أن قوات خاصة من جيش الاحتلال ومجموعة من المستعربين اعتقلت مجموعة من الشبان من داخل باحات المسجد بعد الاعتداء عليهم، فيما جرى الاعتداء على عدد من حراس وسدنة الأقصى عقب محاولتهم منع عدد من المستوطنين من أداء طقوس دينية داخل باحات المسجد.

وذكرت مصادر طبية في الأقصى، أن 5 مصلين على الأقل أصيبوا بالاختناق والضرب والرصاص المعدني المغلف، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى المقاصد بالمدينة، فيما تمنع قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الدخول للمصلى القبلي لإخلاء عدد من المصابين بداخله

فيما ذكرت مصادر محلية لـ"شبكة قدس" أن هذا التوتر جاء بعد اعتراض المرابطين والمعتكفين بالأقصى على خرق قوات الاحتلال للاتفاق الذي أبرم مع مديرية الأوقاف في المدينة بمنع اقتحام المستوطنين خلال العشر الأواخر من رمضان، حيث سمحت قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد عقب فتحها لباب المغاربة فرد المصلون والمعتكفون بالأقصى بالتكبير والتهليل.

هذا وقررت سلطات الاحتلال منع من هم دون سن الـ30 عاما من دخول الأقصى، ونشرت العشرات من عناصرها داخل الباحات وعلى المداخل، وشددت من إجراءات التفتيش بحق المصلين والزائرين.