ترجمات عبرية – قُدس الإخبارية: من المقرر أن يصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" الأسبوع المقبل، على تفاصيل الاتفاق مع تركيا، الذي سينهي أزمة سياسية استمرت بين البلدين لست سنوات، وفقا لما أفادت به القناة الإسرائيلية الثانية، مساء اليوم الخميس.
وحسب القناة، فإن الاجتماع سيعقد الأربعاء المقبل، أي بعد ثلاثة أيام من الموعد المقرر (الأحد) لإعلان الوفدين التركي والإسرائيلي رسميا عن توقيع الاتفاق بين "الدولتين".
وقالت القناة، إن الاتفاق المزمع توقيعه لن يشمل رفع الحصار عن غزة، وأن أفيغدور ليبرمان وزير جيش الاحتلال الذي عارض المصالحة مع تركيا دائما قبل تسلمه الوزارة، لن يعارض الاتفاق هذه المرة.
ويخالف ما نشرته القناة بشأن رفع الحصار عن غزة تصريحات وزير الخارجية التركي مولود أوغلو أمس، والذي أكد خلال مؤتمر صحفي أن بلاده لن تتنازل عن شرط رفع الحصار، دون أن يوضح المزيد حول المقصود برفع الحصار في الجانب التركي.
لكن ما نشرته القناة الثانية الليلة يتوافق مع ما نشره موقع "حرييت ديلي نيوز" التركي قبل يومين، بأن تركيا تنازلت عن شرط رفع الحصار مقابل الحصول على تسهيلات لتقديمها المساعدات داخل قطاع غزة.
والتسهيلات التي حصلت عليها تركيا حسب المصدرين التركي والإسرائيلي، تتمثل في السماح بإيصال المساعدات التركية للقطاع المحاصر من خلال ميناء أسدود الإسرائيلي، وإتمام بناء تركيا لمستشفى بقطاع غزة، مع التزام "إسرائيل" بالسماح بوصول الإمدادات الطبية والطواقم له، إضافة لإقامة تركيا محطة كهرباء، ومحطة تحلية مياه، بقطاع غزة.
ولم يتحدث المصدران عن مستقبل علاقة حماس بتركيا بعد هذا الاتفاق، لكن أوغلو أكد أمس أن بلاده لن تقطع علاقاتها مع الحركة، وأن هذه العلاقات ليست سرية وستستمر خاصة "في إطار دعم جهود السلام بالمنطقة"، وفق قوله.
وتتحدث المصادر الإسرائيلية عن جهود تركية تبذل بطلب إسرائيلي، لإتمام صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال، أو على الأقل ضمان تقديم حماس معلومات حول عدد الجنود الأسرى لديها ومصيرهم، لكن هذه الجهود لا يوجد أي بند حولها في الاتفاق المنتظر، حسب المعطيات المتوفرة.
وكان موقع "حرييت ديلي نيوز" قال إن الاتفاق سيوقع الأحد بين وفد تركي يترأسه فريدون سينيرليو وكيل وزارة الخارجية التركية، ووفد إسرائيلي يترأسه يوسف تشيخانوفير، المبعوث الخاص لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.