نابلس – قُدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد مواجهات ومشادات وقعت في بلدة حوارة جنوبي نابلس، اليوم الخميس، إثر محاولة مستوطنين أداء صلوات يهودية في البلدة بحماية جيش الاحتلال.
وأفاد الناطق باسم حركة فتح في حوارة عواد نجم، بأن عشرات المستوطنين حضروا إلى دوار البلدة لأداء صلوات يهودية، فتداعى أبناء حوارة وتصدوا لهم مانعين هذه المحاولة، موضحا أن مشادات وقعت بين الشبان والمستوطنين تطورت إلى عراك بالأيدي ثم مواجهات.
وبين نجم، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت على المحتجين الذين رشقوها بالحجارة، ثم اعتقلت شابين وأفرجت عن أحدهما لاحقا، ونقلت الآخر وهو الشاب عاصم زكي عودة إلى جهة غير معلومة، فيما لم يصب أحد من المحتجين.
وأضاف، أن المستوطنين انسحبوا من المنطقة بعد فشل محاولتهم، فيما حافظ جيش الاحتلال على وجوده في نقاطه العسكرية في البلدة، منوها إلى أن المستوطنين كانوا قد أدوا مثل هذه الصلاة قبل أسبوعين بحماية الجيش، وأن هذه التصرفات تأتي في سياق محاولات الاحتلال لفرض الطابع الإسرائيلي الاستيطاني على حوارة، ونزع طابعها الفلسطيني عنها.
وأشار نجم إلى أن أكثر من سيارة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال لا تغادر حوارة بشكل مستمر، إذ يقيم جيش الاحتلال 12 نقطة عسكرية ثابتة في البلدة، ويعتلي أسطح 12 منزلا وينتشر في الحارات الخلفية للبلدة، إضافة للانتشار في الأحراش، بهدف التصدي في أي وقت لأي هجوم من أي نوع قد تتعرض له سيارات المستوطنين أو الجيش التي تمر من البلدة.