شبكة قدس الإخبارية

تركيا تنازلت عن رفع الحصار عن غزة.. ماهو المقابل؟!

هيئة التحرير

غزة – قُدس الإخبارية: تنازلت تركيا عن شرط رفع الحصار عن غزة، مقابل إتمام اتفاق المصالحة مع "إسرائيل" وإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، فيما يدور الحديث عن مجموعة من "التسهيلات" التي حصلت عليها تركيا في تقديم المساعدات لقطاع غزة، مقابل التنازل عن هذا الشرط، وفقا لما نقلت مصادر تركية وإسرائيلية وعربية.

وتؤكد المصادر أن "إسرائيل" وتركيا بصدد إعادة تطبيع العلاقات بينهما، وتوقيع اتفاق جديد ينص على ذلك يوم الأحد المقبل، إذ سيترأس الوفد التركي فريدون سينيرليو وكيل وزارة الخارجية التركية، فيما سيترأس الوفد الإسرائيلي يوسف تشيخانوفير، المبعوث الخاص لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

لكن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لم ينفِ أو يؤكد هذه المعلومات، عندما تحدث في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، مكتفيا بالقول إنه من الممكن بالفعل توقيع الاتفاق خلال الجلسة المقبلة، "لكن ذلك رهن بموقف إسرائيل". دون أن يحدد موعدا لعقد اللقاء.

وبخصوص قطاع غزة، أفاد موقع "حرييت ديلي نيوز" الذي يصنف بأنه تابع للمعارضة التركية، بأن أنقرة حصلت على موافقة إسرائيلية بتنفيذ أربعة مطالب متعلقة بقطاع غزة المحاصر، مقابل تنازلها عن البند الثالث من شروطها لإعادة تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وهو شرط رفع الحصار عن غزة بالكامل.

وحسب الموقع، فإن "إسرائيل" وافقت على إتمام تركيا إجراءات بناء مستشفى تركي في قطاع غزة، مع منح ضمانات بعدم اعتراض الإمدادات التركية للمستشفى من مواد وطواقم عمل.

كما حصلت تركيا على موافقة إسرائيلية بإقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في غزة، سيتم إنشاؤها بالتعاون مع ألمانيا، إضافة لإقامة محطة تحلية مياه ستتولى إنشاءها تركيا.

أما بخصوص المساعدات التركية لقطاع غزة، فسيتم تسليمها كاملة للقطاع؛ لكن من خلال ميناء أسدود الإسرائيلي.

غير أن أوغلو لم يتحدث في المؤتمر الصحفي عن مثل هذه التفاصيل، وأكد في الوقت ذاته أن تركيا متمسكة بمطلبها بشأن رفع الحصار عن غزة.

وسيتبع الاتفاق التركي الإسرائيلي وفقا لموقع "حرييت ديلي نيوز"، إعادة تعيين السفراء في "الدولتين" وصولا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية في تموز المقبل، وإزالة الكثير من التحفظات المرتبطة بالاتفاقات الدولية التي تجمع بينهما، ما يعني إعادة إطلاق التدريبات العسكرية المشتركة وزيادة الاستثمار المشترك في مجال الطاقة واستثمارات الدفاع المشترك.

هذا ونقل موقع "رأي اليوم" عن مصادر قال إنها من حركة حماس، قولها إن الرئيس التركي رجب طيب أرودغان أبلغ قيادة الحركة بأنه فعل كل في وسعه لرفع الحصار، أو حتى تخفيفه، لكن السلطات الاسرائيلية تمسكت بموقفها الرافض، وأنه سيضطر للمضي قدما في تطبيع العلاقات مع "اسرائيل" انطلاقا من المصالح التركية في هذا الصدد.

وتوقعت المصادر، حسب "رأي اليوم"، أن تشدد تركيا من إجراءاتها ضد قيادة الحركة على أراضيها، من حيث التحرك والتنقل والتواجد.

ونفى أوغلو هذه المعلومات أيضا، مؤكدا أنه بلاه ستواصل الاجتماع مع حركة حماس "في إطار سعيها (تركيا) لتحقيق السلام"، ومشددا على أن هذه الاجتماعات ليست عقبة أمام تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".