ترجمات عبرية – قُدس الإخبارية: قررت ما تسمى بـ"الجبهة الداخلية الإسرائيلية" استخدام صافرات الإنذار، والرسائل النصية عبر الهواتف المحمولة، لإبلاغ المستوطنين الذين يقيمون في "مستوطنات غلاف غزة" وتحذيرهم، في حال تسلل عناصر من المقاومة إلى المستوطنات، في أي مواجهة مقبلة، وذلك وفقا لما نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الأربعاء.
وأوضحت الصحيفة، أنه في حال تسلل مقاومين لهذه المستوطنات، ستطلق صافرات الإنذار التي كان إطلاقها يقتصر على إطلاق قذائف صاروخية، وسيصحبها رسائل نصية تبعث إلى هواتف المستوطنين، سيكتب فيها: "نظرًا لتسلل إرهابيين؛ يُرجى التحصن في المنازل وإطفاء الأنوار".
وسيعلن أيضا عن حالات التسلل من خلال مكبرات الصوت المثبتة في مواقع مختلفة من المستوطنات، حسب "يديعوت".
ووصف مصدر عسكري إسرائيلي الوسائل التحذيرية الجديدة بأنها "أساليب دفاع"، وقال إن المهمة الرئيسية اليوم هي "الدفاع عن البلدات بموازاة القتال الهجومي ضد الإرهاب"، وفق تعبيره، مضيفا أن الصافرة "جزء مكمل يهدف للفت الانتباه إلى وقوع عملية في هذه اللحظات، وأنه يجب أن يفهم المواطنون بأن ليس كل صافرة إنذار تعني وجود تسلل".
ويأتي هذا القرار بعد أيام من الإعلان عن اتخاذ قرار بإقامة جدار اسمنتي تحت الأرض وفوقها على طول 60 كم على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، وسيبلغ عمقه تحت الأرض عشرات أمتار، وذلك بتكلفة تبلغ 2.2 مليار شيكل، إذ يعتقد الاحتلال أن هذا الجدار سيكون "حلا نهائيا" لقوة أنفاق المقاومة الضاربة.
وقالت "يديعوت"، إن شركة البناء "سولونيل بونيه" نقلت إلى الحدود مع قطاع غزة المعدات اللازمة لبناء هذا الجدار.
يشار إلى أن هذا الجدار سيكون الوسيلة الأمنية الثالثة التي تلجأ لها دولة الاحتلال للتصدي لأنفاق المقاومة القادمة من قطاع غزة، وذلك بعد فشل منظومتي "هوبرس أ" و"هوبرس ب" اللتان أقيمتا في التسعينات وبعد الانفصال الأحادي عن قطاع غزة.